خرج المشاركون في الطبعة الثالثة لمنتدى الرقمنة: “حلول رقمية جزائرية في خدمة الألعاب المتوسطية – وهران 2022” بتوصيات واقتراحات تقنية مبتكرة تصب في إنجاح هذه التظاهرة الدولية.
اختار التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، المشرف على هذا الملتقى تنظيم هذه الطبعة لأول مرّة بولاية وهران، بغرفة التجارة والصناعة، اليوم الأربعاء.
الهدف المباشر للمنتدى هو الإسهام في الحدث المتوسطي “ألعاب البحر الأبيض المتوسط”، بالتعاون مع الغرفة الولائية للتجارة والصناعة وبدعم من الشركة الجزائرية للتأمينات .
وتتمحور رؤية الملتقى في طبعته الثالثة حول التعريف بالإمكانيات الهامة للمتعاملين الجزائريين من الكفاءات الشابة والشراكات والمؤسسات الناشطة في ميدان الرقميات، وتقريبها من لجنة تنظيم العاب البحر الأبيض المتوسط، بهدف الاستفادة من خبراتها في إيجاد الأفكار والحلول التقنية المبتكرة لهذه التظاهرة العالمية.
وبالمناسبة، اعتبر رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، تاج الدين بشير، أنّ “الهدف من المنتدى يمن في محاولة خلق همزة وصل بين منظمي الألعاب والشركات الناشئة والعاملة في المجال الرقمي في منطقة الغرب الجزائري، مع إحصاء وتحديد التطبيقات التي سيحتاجها المنظمون من أجل تطويرها وصناعتها جزائريا، بما يسهم في توفير العملة الصعبة، والحد من التبعية التكنولوجية للخارج. ”
ونوه تاج الدين، في تصريح لـ”الشعب أونلاين” إلى تدخل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتعبيره الصريح عن رفضه استيراد برامج وحلول رقمية بإمكاننا تطويرها في بلادنا، يضيف نفس المسؤول مشددا في الوقت نفسه على أهمية الاستثمار ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ في القدرات والكفاءات الجزائرية لإيجاد حلول مستدامة وتطوير بنية تحتية رقمية وطنية متينة، سيما وانّ الجزائر تحصي حاليا أكثر من 5 آلاف شركة في المجال الرقمي، وفق نفس المصدر.
وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه التظاهرات التي يشرف على تنظيمها الـ GAAN من خلال مساهماته الفاعلة في الخروج بالعديد من التوصيات التي تصب أساسا في إنشاء وتطوير حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالتكنولوجيا، لاسيما ما يتعلق بتحسن الخدمات الرقمية، ومنها 26 مقترح للنهوض بالاقتصاد عن طريق الاقتصاد الرقمي، تقدم به التجمع خلال أشغال الندوة الوطنية حول مخطط الانتعاش الاقتصادي في أوت المنصرم، كما قال.
وقد كان سليم إيلاس، مدير عام لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، الضيف الأساسي لهذه الطبعة من منتدى “رقمنة”، وأكد بالمناسبة أن “أبواب اللجنة مفتوحة للشركات الجزائرية التي بإمكانها إعطاء الإضافة.”
وقال إيلاس بضرورة إعطاء الأولوية للكفاءات الجزائرية في المشاريع والبرامج الوطنية، قصد تحفيز الفكر الإبتكاري والإبداع الرقمي في تحليل المشاكل التي تواجه مختلف المجالات، وإيجاد الحلول المناسبة محليا.
وشدّد المتحدث على أهمية صياغة سياسات واستراتيجيات مدروسة تساعد على مواكبة الثورة التكنولوجية المتسارعة في مختلف مجالات الحياة، لتلبية كل احتياجات والمتطلبات التكنولوجية في أبعاده المحلية والإقليمية وحتى العالمية.
ويذكر أنّ هذا اللقاء، عرف مشاركة مجموعة من مسيري الشركات المتخصصة في الرقميات بالجهة الغربية للوطن، أكدوا على أهمية مواكبة ثورة التكنولوجيا الرقمية وتذليل الإجراءات لتسهيل المشاركة في تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سيما في مجال الكمبيوتر والاتصالات الجديدة وغيرها، منهم معمري مدير عام شركة IDNET وزين العابدين رحماني مدير عام شركة Hasnaoui Télécom Algérie وعبد الحق بن جبارة صاحب المؤسسة الناشئة Fridoc.
تجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش هذه التظاهرة، الإعلان الرسمي عن افتتاح مكتب للتجمع الجزائري للناشطين في الرقميات في ولاية وهران.