تخرجت عشر دفعات من الضباط وضباط الصف المدرسة العليا للمشاة بشرشال، اليوم الخميس، وخمس دفعات من المدرسة العليا للبحرية بتامنفوست.
أشرف قائد القوات البرية، اللواء عمار أعثامنية، اليوم الخميس بالمدرسة العليا للمشاة بشرشال، الشهيد “جلول عبيدات”، على حفل تخرج عشر دفعات من الضباط وضباط الصف، حملت إسم الشهيد عبد العزيز عمران(1936/ 1958).
وبعد فترة تكوين عالية المستوى، تخرج الضباط وضباط الصف في أجواء عسكرية مميزة، وسيلتحقون بوحداتهم “لينالوا شرف العمل في صفوف الجيش الوطني الشعبي، كما تقتضيه استرتيجية الجزائر في مواجهة كل التحديات العسكرية والسياسية وفي مستوى طموحات الوطن”، مثلما أكد عليه قائد المدرسة، اللواء ريح الجيلالي، في كلمته.
وتشمل الدفعات المتخرجة، اول دفعة من ضباط دورة التكوين العسكري القاعدي الذي تم إستحداثه الى جانب أقدم تكوين تضمنه المدرسة والمتعلق بالدفعة 55 “دورة إتقان الضباط”، والدفعة 26 “دورة التطبيق للضباط الجامعيين”، والدفعة الرابعة ل”دورة الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية مكونين”.
وتتكون الدفعات المتخرجة من الدفعات 24 و22 و16 و48 و25 في شتى التخصصات الأخرى المتعلقة على وجه الخصوص بـ”الأهلية العسكرية المهنية” و”هياكل أركان الدرجة الأولى والثانية” و”الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية” و”الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى وثانية”.
وجرت مراسيم حفل التخرج في أجواء عسكرية تميزت بانضباط واحترافية عاليين، قام خلالها قائد القوات البرية، اللواء أعثامنية، بتفتيش المربعات قبل ان يشرع المتخرجون في الاستعراض العسكري إيذانا ببداية مسار مهني أساسه “حماية الجزائر والمحافظة على أمن وإستقرار الوطن”، يقول اللواء ريح.
واضاف اللواء ريح، في هذا السياق، ان المدرسة “تدرك جيدا موجات التغيير وحجم المخاطر التي تحيط بأمن وإستقرار الوطن”، مبرزا ان “العمق الاستراتيجي للجزائر يجعل منها في مواجهة التحديات الاقليمية ومواجهة مؤشرات أمن وأمان الجزائر التي تهدف من خلال مبادراتها لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة تلعب فيها التوترات السياسية دورا فعالا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والارهاب”.
وأشرف قائد القوات البحرية بالنيابة، اللواء بن مداح محفوظ، اليوم الخميس على حفل تخرج خمس دفعات بالمدرسة العليا للبحرية بتامتفوست “المرحوم المجاهد اللواء محمد بوتيغان”.
وتتمثل هذه الدفعات في الدفعة الـ29 لضباط دورة القيادة والأركان، الدفعة الـ37 لضباط دورة الإتقان، الدفعة الخامسة ماستر في اختصاص “هيدروغرافيا”، الدفعة الـ14 للتكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة الـ36 من التكوين الأساسي الموافقة للدفعة الـ11 لنظام (ليسانس/ماستر/دكتواره) في طور ليسانس ضمن تخصصات علوم الملاحة البحرية، إتصالات وأنظمة الأسلحة، ميكانيك بحرية، محافظة بحرية وتسيير وإدارة الشؤون البحرية، حيث تضم هذه الدفعة في صفوفها 80 طالبا منهم 15 إناث.
استهلت مراسم الحفل بتفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء بن مداح، أعقبها إلقاء كلمة من قبل قائد المدرسة العليا للبحرية، العميد مليزي رحال، ذكر فيها بالأهمية الخاصة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين وذلك بوضع تحت تصرف المدرسة جميع الوسائل البشرية والمادية الضرورية لتكوين ذي نوعية.
ونوه المتحدث بـ”مستوى التكوين المحقق وكذا حجم الجهود التي يجب بذلها من أجل ترقيته حتى يستجيب لمتطلبات التطورات التكنولوجية الراهنة “.
وبالمناسبة، حث المسؤول العسكري “المتخرجين على التحلي بالأخلاق الحسنة والمثل العليا أثناء تأدية مهامهم والتشبث بالقيم النبيلة لشهداء ثورة التحرير المجيدة وأن يكونوا خير ممثلين للمجاهدين الأشاوس لجيش التحرير
الوطني”.