أكد المشاركون في ندوة تاريخية حول “الذاكرة الوطنية بين المعرفة العلمية والارتجال”، بسيدي بلعباس، على ضرورة تضافر جهود الفاعلين للمساهمة في كتابة التاريخ بشكل موضوعي وعلمي.
شدد المتدخلون في هذا اللقاء، اليوم الخميس، على ضرورة تنسيق الجهود على جميع المستويات بين الهيئات البحثية للجامعات والمتاحف الجهوية للمجاهدين بما تحتوي عليه من وثائق أرشيفية وشهادات مسجلة من أجل كتابة تاريخية موضوعية تستند على الدليل والبرهان.
وأوضح مدير متحف المجاهد لسيدي بلعباس، عباس قويدر، أن “مشاركة الباحثين والأكاديميين والمؤرخين في كتابة التاريخ من شأنه رفع اللبس عن بعض المغالطات التي تمس رموز الوطن ووحدة البلاد ما يسمح بتعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في تكريس مبادئ أول نوفمبر والمحافظة على استقرار الجزائر”.
وشدد رئيس المجلس العلمي لمتحف المجاهد لسعيدة، عبد الكريم شباب، في محاضرة تحت عنوان “مخاطر التوظيف الإيديولوجي والسياسي للتاريخ”، على “ضرورة تكفل الباحثين والأكاديميين بالبحث التاريخي وكتابة التاريخ وعدم ترك فراغات لجهات غير مختصة وجهات تحمل إيديولوجيات معينة توظفها في الجانب التاريخي وتستعملها كورقة سياسية توظفها في الصراع السياسي”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يشكل خطورة كبيرة، لأنه يؤثر على الرأي العام واللحمة الوطنية”.
للتذكير، عرف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من متحف المجاهد لسيدي بلعباس، بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، تخليدا للذكرى الـ 186 لمعركة المقطع، بقيادة الأمير عبد القادر، بتاريخ 28 جوان 1835، وبمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، مشاركة عديد الأساتذة الجامعين وباحثين من سعيدة ومعسكر ووهران، حيث تم تسليط الضوء على مختلف الجوانب الخفية لنضال والبطولات الخالدة لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ورمز المقاومة الشعبية “الأمير عبد القادر”.