بداية من اليوم، الفاتح جويلية 2021، تتزود المركبات المشتغلة بالبنزين، بالبنزين دون رصاص، بعدما تقرر سحب أنواع البنزين الأخرى من خارطة التوزيع.
كانت وزارة الطاقة أعلنت إيقاف تسويق البنزين الممتاز بالرصاص بمحطات الخدمات، على اعتبار أن هذا الوقود “يضر بالبيئة”.
وقالت الوزارة إن البنزين الممتاز بالرصاص بمؤشر أوكتان 92، الذي تنتجه مصافي تكرير النفط الجزائرية، “لم يعد ينتج أو يستعمل في معظم البلدان”.
وقررت وزارة الطاقة تعميم استعمال البنزين بدون رصاص ابتداء من الفاتح جويلية 2021، بعد نجاح جهود بذلها مجمع سوناطراك في التكرير والتوزيع، في إطار استراتيجية تطوير التكرير ودمج كل من البعد الصحي والبيئي في عملية الإنتاج وفي خطط التطوير المختلفة لسوناطراك.
وبدأ التخلص التدريجي من الرصاص في البنزين سنة 1998 بإدراج البنزين الخالي من الرصاص في سوق الوقود المحلي.
وارتفعت حصة البنزين بدون رصاص في السوق المحلية من 29 بالمائة في 2015 إلى 40 بالمائة في 2020.
ويبلغ استهلاك البنزين الخالي من الرصاص حاليا 1.3 مليون طن سنويا.
وعليه، بدابة من اليوم، سيكون البنزين بدون رصاص “البنزين الوحيد” في جميع محطات الخدمات وبنفس السعر الحالي، وفي نفس المحطات التي كانت توزع سابقا البنزين العادي والممتاز.
من جهة أخرى، يدعو وزير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي شمس الدين شيتور، إلى “عدالة طاقوية”، لا يمكن تحقيقها دون مراجعة سياسة النقل في الجزائر، ودعم البنزين.
ما يقوله الوزير شيتور، في مقابلة نشرها موقع “الشعب الاقتصادي”، مسنود الى دراسة أنجزتها وزارة الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي حول استهلاك الوقود في البلاد.
ومما توصلت إليه الدراسة، أن كل سيارة تسهلك لترا واحدا من الوقود في الزحمة المرورية يوميا في الجزائر العاصمة وحدها.
وأضافت الدراسة أن عدد السيارات التي تسير في الحركة المرورية في الجزائر العاصمة يقدر بمعدل 500 ألف سيارة.
وبعملية حسابية بسيطة، يستنتج الوزير أن الزحمة المرورية في الجزائر العاصمة تحرق 500 ألف لتر من الوقود يوميا، وهو رقم ضخم حسب شيتور، ناهيك عن عامل التلوث، الذي ينتج عنه 1500 طن من غازات ثاني أكسيد الكربون”co2″.
وتحدث وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة عن السيارات الكهربائية كتوجه في دائرة اهتمامات وزارته.
وقال إن مصالحه شرعت في وضع أول نقطة شحن كهربائية بالمقاطعة الإدارية للشراقة في الجزائر العاصمة.، وجرى اقتناء 5 أجهزة شحن كهربائية إلى حد الآن، وسيتم تعميمها مستقبلا بناء على دراسة قامت بها وزارة الطاقات المتجددة.
ومن الممكن أن تكون البداية من محطات الطريق السريع شرق غرب وعددها 46 محطة، تحتوي أماكن راحة حتى يتمكن المواطن من شحن سيارته بارتياح، وهو نموذج مطبق في بعض الدول الأجنبية.