بعد ستة أشهر بلغ منحنى الإصابات بكوفيد-19 عتبة 500 حالة في 24 ساعة لتنطلق صفارات الإنذار معلنة بداية «موجة ثالثة» قد تكون أقوى وأشرس من سابقاتها، فمعادلة «كورونا» عرفت الكثير من التغييرات التي أدخلت عليها، وبعد أن كان المجهول فيها «س» واحد فقط أصبحت مع السلالات المتحوّرة بأكثر من مجهول ما عقّد طريقة حلّها، ولن يكفي الدالة «الفيروسية» المعلوم الوحيد الموجود لكشف أسرارها.
المعلوم (ع) في دالتنا الفيروسية هو ان الإجراءات الوقائية التي تنقسم بين (ع1) ارتداء القناع الواقي و(ع2) التباعد الاجتماعي هما أهم ما اتفق عليه العلماء، منذ بداية انتشار الوباء في العالم أواخر سنة 2019، رغم ذلك عجزت الدالة الفيروسية عن «التحلحل» والتبسيط بسبب متدخل متحرك غير مستقر (ج) هو حالة اللامبالاة والتراخي لدى المواطنين واستهتارهم بحماية أنفسهم ومحيطهم من العدوى.
هذه المعطيات بلغة الرياضيات ستنتج لنا دالة لوغارتمية تعرّف بأنها الدالة العكسية للدوال الأسية، ما يمكن من وضع صيغة لوغاريتمية لمنحنى الإصابات المتزايدة هو بلغة الرياضيات مجموع جداء «اللامبالاة» في نفسها ثلاث مرات، وان كانت اللامبالاة تساوي (أ) فإن لوغاريتم (أ ) هو أ ×أ×أ، بمعنى ان الموجة الأولى كانت بسبب لامبالاة المواطن والثانية أيضا لامبالاة والثالثة بدأت كذلك بسبب اللامبالاة، ليصبح «سلوك المواطن» أساس الدالة الفيروسية، ما يجعلها مبنية على المجهول بسبب متغير غير ثابت هو «المواطن».
المعطى الجديد في الدالة الفيروسية اللوغارتمية هو «الصيف» فصل التجمعات والافراح والمناسبات، فصل «الضحك، اللعب والبحر» سيتزامن مع موجة ثالثة عرفت كيف تطبق أحد أهم استخدامات الدالة اللوغارتمية هي رفع الرقم إلى قوة معينة، لذلك ان لم يتم التحكم في المعطى (أ) يصعب إيجاد حل رياضي أو منطقي لانتشار الوباء بسلالاته المتحورة.
ولن تكون «الفا»، «بيتا» و «دلتا» وأخرى إلا عاملا مضاعفا لعدد الإصابات الجدد، فإن كان الآتي مجهولا، المعلوم ان فخ المعادلة الرياضية هو «سلوك المواطن» غير الثابت، لذلك سيكون البحث «عن الجذر المطلوب» في المعادلة الرياضية للتمكن من الوصول الى نتيجة نهائية تضع حدا لحالة الاستهتار العام السائد في المجتمع.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.