أكد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، أن الجيش الوطني الشعبي كان ولا يزال مدرسة حقيقية لتخريج الرجال.
وذكر الفريق، في زيارة عمل وتفتيش إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، بواجب استحضار تضحيات وبطولات الشهداء الأبرار والانحناء الخاشع أمام أرواحهم الطاهرة.
وأضاف أمام متربصي وطلبة الأكاديمية: “يجدر بـنا كذلك، أن لا ننسى واجب تذكر الشهداء الأبرار، كل شهدائنا الأمجاد، شهداء المقاومات الشعبية، وشهداء الثورة التحريرية المجيدة، وشهداء الواجب الوطني، والانحناء الخاشع أمام أرواحهم الطاهرة، مقدرين لهم عظمة الوفاء وسمو درجات الفداء، في سبيل انـعـتـاق الجزائر وافتكاك استقلالها وحريتها”.
وأكد الفريق أن القيادة العليا حريصة ليس فقط على تلقين الطلبة، بمختلف مستوياتهم، أسس العلم والمعرفة بكافة مجالاتها، وكذا ترسيخ في نفوسهم المبادئ النبيلة ومعاني حب الوطن، والإخلاص للجزائر، والوفاء لعهد الشهداء الأمجاد.
وواصل: “هذه هي روافد نجاح جيشنا ومنبع قوته، ومصدر نصره، ومن هذه الروافد يتزود بكل أسباب قوته وعوامل تطوره المرغوب، ويعمل بدعم من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على توفير كافة عوامل النجاح، المتوافقة مع سمو هذه المبادئ الوطنية الثابتة.
ومن بين هذه الروافد الغزيرة أيضا التي يعتمد عليها الجيش ويجعل منها عاملا مهما من عوامل اكتساب القوة بمعناها الشامل، هي الأكاديمية العسكرية لشرشال، يؤكد الفريق شنقريحة.
وشدد على اكتسابها سمعة طيبة، بفضل المستوى التعليمي الأكاديمي الرفيع، الممنوح لطلابها ومتخرجيها، الذين بلغت بهم مراتب الامتياز.
وأشار رئيس أركان الجيش إلى حرصهم الدائم على التذكير بمعاني المبادئ، وسمو القيم، التي يستمد منها الجيش رصيده التكويني، ويجعل منها محفزا رئيسيا من محفزات العمل الناجح.
وتابع: “ونحرص في نفس الوقت على التنبـيه باستمرار، إلى أن هذه المبادئ والقيم هي الرابط القوي الذي يربط تاريخنا الوطني المجيد، بحاضر الجزائر، ومستقبلها الواعد.”
وأشار الفريق شنقريحة على أن أهم المؤشرات الدالة على التطور الذي حققه الجيش الوطني الشعبي، فعليا وميدانيا، هي تلك الخطوات، المقطوعة في مجال تطوير قدراته القتالية والعملياتية.
لاسيما من خلال “إجراء التمارين التكتيكية المنفذة بنجاح كبير، طوال السنة التدريبية، حيث تولي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أهمية بالغة للتحضير القتالي للقوات”.
وأضاف: “وهذا بهدف الرفع المستمر للجاهزية القتالية للأفراد، وتحكمهم في مختلف منظومات الأسلحة الحديثة التي يحوزها الجيش الوطني الشعبي، وبالتالي تعزيز الفعالية القتالية لوحدات جيشنا، المرابطة في كل شبر من ترابنا الوطني، وتلكم هي الأهداف التطويرية التي نسعى دوما وبإصرار شديد، إلى تثبيت ركائزها”.