أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن القطاع يواجه العديد من التحديات، لاسيما في مجال المحروقات من تطوير الحقول لزيادة الإنتاج من طرف سوناطراك لوحدها أو بالشراكة بموجب القانون الجديد للمحروقات.
وأشار الوزير عرقاب إلى بعث مشاريع البتروكيمياء بغية تغطية الاحتياجات الوطنية وتقليص الواردات.
وجاء تصريح عرقاب، في اجتماعه اليوم الخميس، بمقر الوزارة، بإطارات قطاع الطاقة والمناجم بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ممثل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، ورئيس لجنة ضبط الكهرباء والغاز.
ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، رئيسة وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر وكافة إطارات الوزارة.
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره رئيس الجمهورية على تجديد الثقة به، مؤكدا الاستمرار في العمل وبذل قصارى جهده لخدمة البلاد والعباد.
وأضاف الوزير قائلا” خالص شكري وتقديري على تهنئتكم وانني ارجو من الله تعالى أن يوفقنا لما فيه ازدهار وتقدم قطاع الطاقة والمناجم فنموه وازدهاره لن يتم الا بتضافر جهود كافة العاملين تحت رايته بما سينعكس بالإيجاب على اقتصاد الوطن وتوفير حياة كريمة ومستقرة لكافة المواطنين.
كما أكد الوزير على الأهمية القصوى لبرنامج تحلية مياه البحر كحل بديل لمواجهة ظاهرة شح المياه على المديين القصير والمتوسط.
أما في مجال الطاقة، نوّه الوزير بحرصه على تطوير وتوسيع الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي والعالي جدا خاصة نحو الجنوب مع مواصلة الاستمرار بالربط الكهربائي والغازي لمناطق الظل، المدروس مسبقا لاستهداف المناطق المعزولة والمستثمرات الفلاحية والصناعية المُنتجة.
ودعا في هذا الإطار الى العمل على اغتنام فرص الاستثمار المتوفرة بالقارة الافريقية وترقية ادماج النظام الكهربائي والطاقوي مع أوروبا.
كما أبرز الوزير أهمية قطاع المناجم، الذي وصفه بأولوية الأولويات لضمان استغلال اقتصادي أمثل للثروات المنجمية الكبيرة التي تزخر بها بلادنا، بما يسمح بخلق الثروة والقيمة المضافة مع خلق مناصب شغل للشباب والمتخرجين.
وشدد عرقاب على الشروع في الاستغلال الفعلي لمنجم الحديد بغار جبيلات واستكمال كل الترتيبات الخاصة بإطلاق مشروع الفوسفات مع العمل على تطوير وتوسيع كل المشاريع المنجمية.
تطرق الوزير، في هذا الاجتماع، إلى ملفات أخرى، منها الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، حماية البيئة والمنشآت الطاقوية، تشجيع الاندماج الوطني في قطاع الطاقة والمناجم، الرقمنة واستعمال التكنولوجيات الحديثة، التنظيم الإداري لمديريات الطاقة والمناجم وكذا دعم المؤسسات الناشئة وغيرها من الملفات.
كما جدد الوزير شكره لاطارات وعمال قطاع الطاقة والمناجم على تهنئتهم له وعلى مجهودهم الملحوظ وكذا نشاطهم المستمر وحثهم على ضرورة الاستمرار في احترام الإجراءات الوقائية لمحاربة فيروس كورونا، سائلا الله تعالى ان ينعم على الجزائر الحبيبة بالاستقرار الدائم والتقدم والنمو.