عرفت إصابات كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة، ارتفاعا مخيفا جعلت مختصين يدقون ناقوس الخطر الذي بات يهدد الجزائريين أكثر.
سجلت وزارة الصحة، 831 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، مرتفعة بـ211 إصابة مقارنة بيوم الخميس، معلنة حالة طوارئ بين المواطنين.
ويخشى جزائريون العودة إلى نقطة الصفر، بتطبيق الحجر الصحي الشامل على ولايات ضرب بها الفيروس بقوة وأضحى يهدد قاطنيها.
واستنفرت المصالح الصحية لمدينة الجزائر، معلنة حالة طوارئ بسبب العدد الكبير للمصابين الذين تستقبلهم مستشفياتها.
ووضع وزير الصحة في تصريحاته وهران وقسنطينة، في خانة “البؤرة”، مشيرا إلى وجوب التعامل معها بحذر.
“أذان غير صاغية للتنبيهات”
ورغم التخوف الظاهر وسط مواطنين، إلا أن البروتوكول الصحي لا يُطبق في الشارع، حيث يُصاحب تدافع المواطنين ما جعل كل التنبيهات تسقط في الماء.
ومن بين الظواهر التي ساهمت في رفع إصابات الفيروس التاجي مؤخرا، نجد “وسائل النقل” التي يٌصر أصحابها على جعلها ناقلا رئيسا للوباء.
وبين كل هذا أضحى ارتداء الكمامة الطبية بين المواطنين أمرا “مزعجا”، ما رسم واقعا غير الوضع الصحي الذي يحيط بالبلد منذ مارس 2020.
“اللقاح في الجزائر”
وتسعى السلطات العليا في البلاد إلى التعامل مع الوباء منذ يوم 29 جانفي المنصرم، الذي استقبلت فيه الجزائر 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك v.
ومن بعد ذلك تبعتها وصول عديد الجرعات، من لقاح “أسترازينيكا” واللقاح الصيني “ساينوفارم”، وعديد الشحنات الأخرى التي استقبلتها الجزائر.
ومن المنتظر أن تستلم الجزائر 4 ملايين جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا ما بين 11 و18 جويلية الجاري، حيث ستكون مقسمة على 3 مراحل.
وسيتم استلام مليون و600 ألف جرعة لقاح خلال 11 جويلية الجاري، وكذا مليون و400 ألف جرعة خلال 18 من نفس الشهر، إلى جانب مليون جرعة مع نهاية الشهر الجاري.
“حملة وطنية للتلقيح”
ومنذ وصول أول شحنة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” إلى الجزائر، نظمت السلطات حملة وطنية لتلقيح المواطنين عبر 58 ولاية.
ويعرف إقبال المواطنين على التلقيح نسبة ضئيلة منذ فيفري الماضي، رغم الدعوات الكبيرة ما أدى لتوسيع رقعة تلقي اللقاح.
وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على وجوب تلقي اللقاح، الذي يبقى الحل الأمثل لمجابهة توحش الفيروس التاجي الذي بات خطرا حقيقيا.