شكّلت القضية الصحراوية في الإعلام الناطق باللغة العربية أسباب الغياب وسبل الحضور، موضوع ندوة دولية عبر تقنية التحاضر عن بعد، احتضنها صبيحة اليوم مقر الرئاسة الصحراوية بولاية الشهيد الحافظ بوجمعة، بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
الندوة الدولية التي نظمها مكتب استشارة العالم العربي بالرئاسة الصحراوية بالتعاون مع شبكة الصحفيين الجزائريين الداعمين للقضية الصحراوية، شهدت مشاركة إعلاميين وصحفيين من الجزائر، تونس، مصر، موريتانيا وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الناطقة باللغة العربية، الى جانب مستشارة الرئيس الصحراوي المكلفة بالوطن العربي، وزير الاعلام الصحراوي ومسؤول أمانة التنظيم السياسي في جبهة البوليساريو.
تطرق المشاركون في الندوة بالتحليل والإثراء، إلى دور الإعلام الناطق باللغة العربية في التعريف بالقضية الصحراوية وسبل تعزيز تواجدها في الإعلام العربي، مبرزين أسباب الغياب وسبل حضور القضية الصحراوية في الإعلام الناطق باللغة العربية.
وأوضحت مستشارة الرئيس الصحراوي المكلفة بالوطن العربي النّانّة الرشيد، أن الندوة الدولية تطرقت لحضور القضية الصحراوية في الإعلام الناطق باللغة العربية بهدف معرفة مكامن الخلل في عدم تناول الإعلام الرسمي والمحايد الناطق باللغة العربية لموضوع القضية الصحراوية.
وأبرزت المتحدثة في تصريح خصت به “الشعب أونلاين” أن حضور القضية الصحراوية في الإعلام يحمل العديد من الأوجه، ما بين تناول الملف بكثير من التضليل والمغالطات أو عدم إعطاء القضية حقها في الإعلام. وأضافت أن تناول الإعلام للقضية الصحراوية كان محل مناقشات مع شبكة الصحفيين الجزائريين الداعمين للقضية الصحراوية وإعلاميين وخبراء من العالم العربي.
قالت النانة الرشيد أن الندوة خرجت بمجموعة من التوصيات من شأنها “الدفع بالمعركة الإعلامية” والسعي إلى إحراز مكاسب إعلامية للقضية الصحراوية على مستوى الإعلام الناطق باللغة العربية، لتختتم الندوة –تضيف المتحدثة- بالإعلان عن ميلاد مرصد شمال إفريقيا للصحفيين الداعمين للقضية الصحراوية الذي يضم صحفيين من شمال إفريقيا سيعملون على رفع مستوى الأداء الإعلامي والتعاطي مع القضية الصحراوية في هذه المنطقة.