نددت الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي وبشدة، الجرائم الممنهجة التي تواصل أجهزة الإحتلال المغربي القمعية ارتكابها في حق الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها انتقاما من مواقفهم المطالبة بالحرية والاستقلال للشعب الصحراوي.
ذكرت الجمعية في بيان، بمختلف “أساليب الترهيب والقمع التي مارستها أجهزة الإحتلال المغربي في حق العائلة خلال هذه الفترة الطويلة بما في ذلك الاستهداف الممنهج بمواد سائلة خطيرة سامة وكريهة الرائحة، حيث تجاوز عدد المرات التي تم فيها رمي منزل العائلة بهذه المواد من طرف عناصر تابعة لقوات الإحتلال حوالي 27 مرة”.
ولفتت الجمعية الى أنه “نتج عن هذا الأسلوب الإجرامي والذي يعتبر “جريمة ضد الإنسانية، خروج سوائل بيضاء من الأذنين مما اصبح يؤثر بشكل واضح على حاسة السمع ويضعفها، إضافة الى إنتفاخ في الوجه والرقبة وآلام في الرأس والعينين والمفاصل وفقدان التركيز والغياب عن الوعي بشكل متكرر”.
وعبرت الجمعية في بيان لها عن تضامنها “المطلق واللامشروط” مع الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا ووالدتها الأم منتو وأختها المناضلة الواعرة ومع الطفل القاصر فضيل وكافة أفراد العائلة وتنديدنا بما يتعرضون له من جرائم ممنهجة متواصلة.
وحملت الجمعية “كامل المسؤولية لنظام الإحتلال المغربي عن كل ما ترتب من مضاعفات صحية على أجسام أفراد عائلة أهل خيا”، معلنة “رفضها القاطع لكل سياسات الاحتلال المغربي وأساليبه القمعية الهادفة إلى ثني أبناء الشعب الصحراوي عن التعبير عن قناعاتهم السياسية والمطالبة بحقهم في الحرية والاستقلال”.
كما طالبت الجمعية كل المنظمات الدولية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى “ضرورة التدخل العاجل وحماية هذه العائلة المناضلة ومن خلالها كل المدنيين الصحراويين العزل من جرائم الاحتلال الممنهجة والخطيرة”.
ودعت ذات الجمعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى “تحمل مسؤوليتهما في حماية أبناء الشعب الصحراوي من القمع والتعذيب الذي تمارسه في حقهم قوات الاحتلال المغربي ووقف نهب ثروات الصحراء الغربية والعمل على إلزام نظام الاحتلال المغربي بوقف جرائمه واحترام الشرعية الدولية وتمتيع الشعب الصحراوي بحقه الغير قابل للتصرف في الحرية والاستقلال”.