كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن مذكرة سرية تفضح اتفاقا أبرم بين شركة “لافارج” للأسمنت وتنظيم”داعش”.
تعود المذكرة السرية للاستخبارات الفرنسية وصادرة في أوث 2014، وأكدت الصحيفة، أن الدول الفرنسية كانت على علم بالاتفاق.
تضمنت المذكرة تصريحا من “داعش” يمنح الإذن للشركة الفرنسية، من أجل مواصلة أنشطتها التجارية والوصول إلى المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول، أن المذكرة أشارت إلى وجود اتفاق وراء منح تنظيم”داعش” لهذا الإذن، وأن منحه تم مقابل أجر معين.
وعند إبرام الاتفاق، كانت “لافارج” ما تزال تسيطر على مصنع الأسمنت الواقع في منطقة جلابية شمالي سوريا، وسيطر التنظيم على المصنع في سبتمبر 2014.
وأشارت إلى أن المذكرة تمت إحالتها إلى قضاة التحقيق الذين يحققون في الدعاوى المرفوعة ضد لافارج بشأن تمويلها لتنظيم “داعش”.
وتواجه “لافارج” تهمة دفعها مبلغ 13 مليون يورو لجماعات مسلحة بينها تنظيم “داعش” بين عامي 2013-2014، لضمان استمرار العمل في موقعها بسوريا.
وفي نوفمبر عام 2019 أسقط القضاء الفرنسي تهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في سوريا” التي تم توجيهها للشركة في جوان 2018.