أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن جائحة فيروس كورونا /كوفيد – 19/، أودت بالفعل بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص و”دمرت” الاقتصاد العالمي وتركته في حالة “انهيار حر”.
وقال غوتيريش، في كلمة خلال افتتاح الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، إن الجائحة لا تزال تتسبب في معاناة شديدة ل سيما للفئات الاكثر ضعفا، وأثرت تأثيرا سلبيا “كبيرا” على التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تقدر بنحو6ر4 بالمئة في عام 2020.
وأوضح أنه بحلول شهر فبراير من العام الجاري كانت 36 دولة منخفضة الدخل، إما تعاني من ضائقة ديون سيادية أو معرضة بشدة لخطر الوقوع في مثل هذه المحنة.
وأضاف غوتيريش أن الجائحة تسببت في فقدان ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل بما يمثل حوالي أربعة أضعاف العدد المفقود خلال الفترة من 2007 إلى 2009.
وأشار إلى أن الجائحة دفعت 124 مليون شخص آخرين إلى براثن “الفقر المدقع”، بينما لم يتمكن شخص واحد من بين كل ثلاثة اشخاص حول العالم من الحصول على الغذاء الكافي في عام 2020 بزيادة قدرها 320 مليون شخص تقريبا في عام واحد.
وذكر الأمين العام أن التحديات الهيكلية الأساسية لأهداف التنمية المستدامة
بما في ذلك أزمة المناخ وتزايد عدم المساواة أصحبت أكثر خطورة، معتبرا أن اللامساواة لا تزال عند مستويات غير مستقرة وثابتة حيث زادت الثروة الصافية لنحو2500 ملياردير بأكثر من 2ر5 مليار دولار يوميا خلال الجائحة بينما لا يزال أربعة مليارات شخص بدون أي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية الأساسية.