نددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بشدة بقيام الممثلية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز تدعم ما تزعم بأنه “حق تقرير المصير للشعب القبائلي.
وقالت المنظمة في البيان:”العملية الشنيعة والمفضوحة التي قامت بها الممثلية الدبلوماسية للمملكة المغربية بنيويورك، والمتمثلة في توزيع وثيقة مغربية على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، مطالبة فيها بحق تقرير المصير للشعب القبائلي”.
وأضافت: “هذه الممارسات تبين بوضوح وقوف المخزن المغربي وعلى رأسهم الملك محمد السادس وحاشيته مع حركة انفصالية وإرهابية ليس لها تمثيل إلا في مخيلة النظام المغربي التوسعي الخبيث”.
واعتبرت المنظمة أن “هذا العمل الجبان والخبيث يبين للجزائريين وللعالم مرة أخرى، التاريخ الأسود للمخزن المغربي مع جارته الجزائر، من الأمير عبد القادر الجزائري ووقوف المخزن مع فرنسا الاستعمارية في سنوات المقاومة إلى خيانة الحسن الثاني للزعماء الخمسة (أحمد بن بلة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خيضر ومصطفى الأشرف) وتسليمهم لفرنسا الاستعمارية سنة 1956، مرورا بحرب الرمال سنة 1963 إلى تفجيرات مراكش سنة 1994”.
واستطردت منظمة ابناء الشهداء قائلة: “اليوم وبكل وضوح، نفهم لماذا يدعم المخزن المغربي جماعة الماك الارهابية، والتي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر، خاصة بعد التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وأشارت المنظمة في ذات الصدد الى أن المخزن المغربي “يعيش فعلا في الظلمات”، متسائلة عن دوافع هذا “الخلط بين قضية الشعب الصحراوي, التي تعتبر مسألة تصفية استعمار ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة, وبين هذه المؤامرة ضد وحدة الجزائر، والتي تتعارض مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي والاتفاقيات والمراسيم الدولية”.
وأكدت المنظمة في هذا السياق أن “الجزائر تبقى واحدة موحدة وغير قابلة للتقسيم”، داعية الجزائريين الى “الالتفاف حول قيادة البلاد لتقوية الجبهة الداخلية”.