قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأحد، إن الصين “تقترح ثلاثة مسارات لتنفيذ حل الدولتين، وهو السبيل الواقعي الوحيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة”.
وقال وزير الخارجية الصيني خلال زيارته الرسمية لمدينة العلمين المصرية، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره المصري سامح شكري والتقى بأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنه “بمناسبة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، دفعت
الصين، في رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي، مجلس الأمن لخمس جولات من مراجعة القضية الفلسطينية، وقدمت بيانا رئاسيا”.
وفي إشارته إلى أن الصين عقدت مؤخرا ندوة لصناع السلام الفلسطينيين والإسرائيليين، قال وانغ إن الصين بذلت جهودا متواصلة لتعزيز وقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال وانغ إنه “بدون أساس عادل، لا يمكن للسلام أن يدوم”، مؤكدا أن قيام دولة فلسطينية مستقلة “لا ينبغي تأجيله إلى أجل غير مسمى، ولا ينبغي تجاهل الحقوق المشروعة للشعب العربي، بشكل مزمن”، مضيفا أن “حل الدولتين” هو الطريقة الواقعية الوحيدة لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي بذل جهود عملية لدفع “حل الدولتين” على أساس قرارات الأمم المتحدة.
وعلى هذا النحو، يطرح الجانب الصيني المسارات الثلاثة التالية: الأول، هو “تعزيز سلطة السلطة الفلسطينية، ومنحها سلطة ممارسة الوظائف السيادية الوطنية في مجالات الأمن، والتمويل وغيرها من المجالات، لتحقيق الإدارة والسيطرة الفعالة على الأراضي الفلسطينية المتمتعة بالحكم الذاتي والمحتلة”. والثاني، “دعم كافة الفصائل الفلسطينية لتعزيز التضامن وتحقيق المصالحة الداخلية من خلال المشاورات والمحادثات، وتشكيل موقف موحد للتفاوض من أجل حل القضية الفلسطينية”.
والثالث، هو أنه “ينبغي تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف محادثات السلام على أساس حل الدولتين”.
وقال إن الصين ترحب بممثلين من الجانبين للقدوم والتفاوض مباشرة في الصين وتدعو إلى عقد مؤتمر سلام عالمي بقيادة الأمم المتحدة، بمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وجميع المعنيين بعملية السلام في الشرق الأوسط، من أجل دفع التوصل لحل شامل ودائم وعادل، وتحقيق التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبهما، قال شكري وأبو الغيط، إنهما يتفقان مع الأفكار ذات الصلة التي طرحها الجانب الصيني، ومستعدان للتواصل والتنسيق الوثيق مع الصين، ويأملان من المجتمع الدولي أن يحث الكيان الصهيوني على وقف إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع حصارها المفروض على قطاع غزة.
وقالا إن “الصين، وهي بلد ليس له سجل في احتلال أو غزو آخرين، قد وقفت دوما إلى جانب الأخلاق والمبادئ الدولية، ولها تأثير إيجابي في تسوية القضية الفلسطينية، ومن المؤمل أن تلعب الصين دورا أكبر في الشؤون الإقليمية”.