يرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن إعادة تفعيل إجراءات الحجر المنزلي مبرر بفعالية الإجراء سابقا.
قال خياطي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، إن الاجراءات المعاد تفعيلها قد تكبح تفشي الفيروس التاجي في ولايات عديدة، انفلت فيها الوضع الصحي.
وبخصوص مدى نجاحها في الوقت الراهن، أشار إلى أن ذلك مرتبط مباشرة بنسبة انتشار الوباء وسط المواطنين.
“نعيش وضعا صعبا”
وتطرق خياطي للوضع الصحي في البلاد جراء انتشار الفيروس وتسببه في وفاة جزائريين كثر مؤخرا.
وربط المتحدث الازدحام المسجل في مستشفيات عديدة بذروة انتشار الوباء التي “نبلغ بلغت أوجها قريبا”.
وأضاف: “توجد مستشفيات خصصت كلية لمرضى كوفيد وهي مليئة، الوضع الصحي صعب جدا”.
ويأمل البروفيسور خيرا في قادم الأيام، لاسيما بعد تجاوز مرحلة الذروة، ما قد يساهم في تراجع أرقام الإصابات والوفيات.
وواصل: “هذا ما يجب أن يكون، موازة مع حملة التطعيم التي يتوجب توسيعها لتمس عدد كبير من المواطنين”.
“إلزامية التطعيم سابقة لأوانها”
وبشأن دعوات إجبارية التطعيم ضد كوفيد-19، أشار رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة إلى أنها سابقة لأوانها.
وشدد خياطي على أن الحديث على هذه الخطوة لا يتم إلا بتوفر كميات كبيرة من اللقاح في الجزائر.
وتابع: “اليوم لا نملك الكمية المناسبة لذلك، لهذا يتوجب استهداف تلقيح نسبة كبيرة من المواطنين”.
وكان مجلس الوزراء، الأحد، أعاد تفعيل اجراءات الحجر الصحي المنزلي الجزئي، في 35 ولاية تعرف وضعا صعبا بسبب وباء “كورونا”.
وقرر المجلس، الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تمديد الحجر وتعديله من الساعة 8 مساء إلى غاية الساعة 6 صباحا.
من جهته، اعتمد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اجراءات وقائية، من أجل تسيير الأزمة الصحية والحفاظ على صحة المواطنين.