حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، من مخاطر تهدد الجزائر، وقال بشأنها “تعمل على تقويض أواصر اللحمة الوطنية التي صنعتها بطولات الشعب وتضحياته”.
قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين، أن “ممثلي الشعب يجب أن يكونوا مع بقية نخب المجتمع، في طليعة من يواجه الظرف الحالي بتحدياته المتعددة”.
وأوضح، في كلمته بمناسبة اختتام الدورة العادية للبرلمان 2020-، 2021 أن حجم التحديات الذي تنتظر ممثلي الشعب، تتطلب بذل كل الجهد والعمل على التنسيق مع بقية مؤسسات الدولة من أجل تحقيق الوثبة التنموية التي ينتظرها الشعب الجزائري والتي باشرها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية منذ انتخابه.
ودعا بوغالي إلى توحيد الجهود ووضع المشاكل، التي أثرت سلبا على وتيرة النمو، نصب الأعين خاصة وأن الجزائر لا تزال تعاني من هذا وباء كورونا الذي عاد ليضرب مرة أخرى بموجة جديدة من الفيروس مما كانت له الآثار البليغة على صحة المواطن بل وعلى مستوى معيشته.
وتحدث رئيس المجلس، عن ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدت كل الأعراف والقوانين الدولية، حيث “حاول عبثا أن يغالط بالتسوية بين حق الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل استرجاع حريته وبسط سلطته على أراضيه، وبين قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار الجزائر وخلق الفوضى في كامل المنطقة..”.
وأضاف بأن “الاستعمار، الذي بات يتلون ويتقمص أشكالا جديدة، يسعى لإشعال نار الفتنة والتحريض، مستعملا في ذلك بعض أعوانه خارجيا وداخليا. وتابع السيد بوغالي.
وأعقب أن “الشعب الجزائري قد فطن بعبقرية لهذه الأساليب العدوانية التي يعتقد الاستعمار أنه قادر بها على استغلال بعض الظروف في مناطقنا”.
وشدد رئيس المجلس أن “هذه المناطق، ورغم تراكمات سوء التسيير في السابق، ستبقى عصية على المؤامرات والأحقاد والمخططات المفضوحة قبل أن يؤكد، مختتما، أن تلاحم الشعب مع جيشه سيُبقى الجزائر كما كانت واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان في ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم”.
وبالمقابل، أكد رئيس المجلس أن تطبيق البرامج الطموحة والعقلانية المستمدة من برنامج السيد رئيس الجمهورية، ضروري لتجاوز هذه الأزمات مهما كان حجمها، لاسيما وأن الجزائر تضع اليوم قدما راسخة في سبيل تصحيح المسارات بعيدا عن الشعبوية الزائفة.
وقال بوغالي أن الجزائر تفعل ذلك اليوم بالطرق العلمية المبنية على التحليل الدقيق والوصف العميق للحلول الناجعة والدائمة.
وفي الأخير، أكد رئيس المجلس أن سيوجه الجهود لدعم الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في تعزيز دور الجزائر المحوري على المستويين الاقليمي والدولي، خاصة في هذه المرحلة التي تعرف كثيرا من التوترات.