سجلت حرائق الغابات في الجزائر رقما غير هيّن لدى حماة البيئة والمدافعين عن “الحق في الأوكسجين”، في زمن كورونا، الذي يستنشق فيه الخائفون من الإصابة، مرة في الشهيق.. ومرتين في الزفير!
سجلت الجزائر في أقل من شهرين 501 حريق، تسبب في إتلاف أزيد من 10 آلاف هكتار.
هذا ما كشف مدير الوقاية من الحرائق بالمديرية العامة لمحافظة الغابات، رشيد بن عبد الله، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، قال فيه إن الرقم المذكور مسجل بين الفاتح جوان وأمس الإثنين.
وتسببت هذه الحرائق – حسب المصدر- في إتلاف مساحة 10185 هكتار، 85 % منها في ولاية خنشلة.
وتأتي ولايات خنشلة، تبسة، تيزي وزو، تيبازة، سطيف وبجاية على رأس الولايات الأكثر تضررا.
سجلت ولاية خنشلة وحدها إتلاف نحو 8600 هكتار، فيما تفوق المساحة المتضررة من الحرائق بباقي الولايات 100 هكتار في كل ولاية.
وتشير احصائيات المديرية العامة لمحافظة الغابات إلى أن معدل الحرائق المسجلة منذ شهر جوان، يساوي 20 حريقا في اليوم، وبلغ معدل المساحة المتضررة 20 هكتارا في كل حريق.
وعن قرار اجتماع مجلس الوزراء، المتعلق بالتحضير لمشروع قانون رادع بخصوص جرائم حرق الغابات ومحاولات تخريب الاقتصاد الوطني، قال بن عبد الله، إن “الخطوة كانت منتظرة”.
وأضاف: “اخترنا وسائل لمجابهة حرائق الغابات. حملات التوعية والتحسيس لم تأت بالنتائج المطلوبة للحد من هذه الكوارث التي أتت على الأخضر واليابس”.
عقوبات إلى 30 سنة سجنا، مستثناة من إجراءات العفو، وللمؤبد في حال تسبب الحريق في إزهاق أرواح، يقول بشأنها المتحدث إلى “الشعب أونلاين”: “ما وصلنا إليه يستدعي الانتقال إلى عقوبات رادعة”.
من جهة أخرى، أشار بن عبد الله إلى ضرورة تدعيم مصالح محافظة الغابات بالوسائل اللازمة للتدخل الأولي للسيطرة على بؤر الحرائق.