بعض الناقلين الخواص في العاصمة، حولوا حافلاتهم الى بؤر متنقلة لفيروس “كورونا”، الذي عاد للإنتشار بشكل رهيب مؤخرا.
لا يحترم جل الناقلين إجراءات الوقاية المتّعبة لكبح انتشار الفيروس التاجي، والمتحور، خصوصا فيروس “دلتا” الهندي، الذي بات يشكل 70 بالمئة من عدد الإصابات المسجلة يوميا.
مشهد التدافع بين المسافرين مشهد روتيني، لا يبشر بالخير، في مثل هذه الظروف الصحية الحساسة جدا، مع الموجة الثالثة من الفيروس، التي تجتاح البلاد.
يقول إبراهيم من سيدي موسى، شرق العاصمة، إن التنقل في حافلات الخواص مخيف بسبب تزايد عدد الإصابات بفيروس “كورونا”.
ويرى محدثنا، الذي رافقنا إلى محطة 2 ماي وسط العاصمة، أن تساهل مصالح الرقابة مع الناقلين ساهم في توسع رقعة عدم احترام البروتوكول الصحي.
ووضع إبراهيم “الجشع” في خانة أولويات ملاك الحافلات الذين لا يهمهم صحة المواطنين بقدر ما يفكرون في المال.
“دعم الناقلين الخواص ضروري”
يعترف رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، حسين بوعرابة، بوجود غياب احترام الناقلين الخواص لإجراءات الوقاية المتبعة من أجل كبح تفشي “كورونا”.
وبرر بوعرابة، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، ذلك بـ”ضعف الربح الذي أضحى يهدد استمرار نشاطهم في القطاع “المنهك”.
وشدد على أن نسبة 50 بالمائة من امتلاء المركبات المتبعة، لا تساعد “مالك الحافلة، ماديا، لانه أصبح غير قادر على تسديد راتب السائق والقابض”.
ودعا المتحدث الجهات الوصية إلى ضرورة دعم الناقلين الخواص، من أجل استمرار النشاط، لاسيما وأن جل الحافلات بحاجة إلى صيانة.
وفرضت الوصاية على الناقلين في وقت سابق، إجراءات وقاية تستهدف كبح تفشي فيروس “كورونا” وسط المواطنين.
ومن هذه الإجراءات، منع صعود المسافرين بدون كمامات، احترام نسبة التعبئة في المركبة المحددة بـ 50% من القدرة الإجمالية لاستيعاب المركبة.
إلى جانب الحرص على التهوية الجيدة للمركبات، وتوفير مواد مطهرة على متنها.