ردت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبليس، عما وصفته بـ “حملة تستهدف منظمتها” ومحاولات “للاستيلاء على الهلال الأحمر الجزائري خدمة لأيدولوجية معينة.”
قال سعيدة بن حبيلس، لـ”الشعب أونلاين”: “رغم كل ما نقوم به في الميدان، نتعرض إلى حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت نلقى اشادة واسعة منظمات دولية في الخارج.”
وأوضحت بن حبليس أن خلفيات ما يدور في “فايسبوك”، يُفسر وجود محاولات تستهدف الهلال الأحمر الجزائري.
وذكرت في هذا الشق: “لسنا تابعين لأي حزب سياسي، ولدنا من رحم ثورة التحرير، ولا يمكن أن نحيد عن مبادئنا”، وتابعت: “يوجد من يريد أن يستولي على الهلال الأحمر الجزائري خدمة لأيديولوجية معينة.”
وفي سياق مغاير، فندت بن حبيلس، ما تداولته صفحات تواصل اجتماعي بشأن: “نقلها في حالة صحية خطيرة إلى مستشفى عين النعجة”. وقالت: “أنا في صحة جيدة ولم أنقل إلى مستشفى عين النعجة”.
مصادر تمويل “مشبوهة”
وأشارت بن حبليس إلى أن “منظمتها لا تتعامل مع جهات مصدر تمويلها غير واضح”، وتابعت بالقول: “اتصلت بنا جمعية خيرية تقول إنها تحصلت على مساعدات من جهة في أوروبا، طلبنا مراسلة رسمية من تلك الجهة وفق ما تقتضيه القوانين، بغرض التحقق منها ومعرفة مصدر التمويل”.
وموازاة مع الظروف الصعبة وتداعيات جائحة فيروس كرونا، قالت المتحدثة: “الجزائر مستهدفة ولا يجب أن نقع في فخ أي كان”.
وحول نشاطات منظمتها، أوضحت المتحدثة لـ”الشعب أونلاين”، أن الهلال الأحمر الجزائري كان من السابقين -قبل وصول الفيروس الى الجزائر- من خلال الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل ارسال مختصين لتكوين متطوعين، وبعد وصول الجائحة إلى الجزائر – تقول- “كنا مستعدين لمواجهة الوضع”.
وأشارت في هذا الصدد الى أن منظمتها لم تتوقف عن توزيع المساعدات، التي شملت نحو 500 ألف عائلة استفادت من طرود غذائية.
امتحان كورونا..
وأضافت: “الجائحة كانت امتحان لمصداقية الهلال الأحمر الجزائري، وتمكنا من تدعيم قدرات عديد المستشفيات بأجهزة ومعدات طبية، إضافة إلى توزيع كمامات ومعمقات ومستلزمات الوقاية، وفتح مركز للدعم البسيكولوجي بالشراكة مع احدى الجمعيات”.
وواصلت: “قبل أربعة أشهر حصلنا على كمية من مكثفات الأكسجين نساعد بها كل محتاج لهذه الأجهزة”.
وحسب بن حبيلس، يجرى التحضير، حاليا، لتدعيم قدرات مستشفيات ولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر الدولي.
وقالت في هذا الجانب: “بالأمس فقط اجتمعنا مع مدير الصحة لولاية تيزي وزو بحضور ممثل اللجنة الدولية”.
وأشارت إلى وجود مساعي لاستيراد كميات من مولدات الأكسجين بتمويل من شريك للمنظمة، واتصالات أخرى مع جميعة للجالية الجزائرية بكندا من أجل ادخال مكثفات الأكسجين الى الجزائر.
في الأخير، أكدت رئيس الهلال الأحمر الجزائري أن نشاطات منظمتها مرتبطة بما يقدمه المانحون. وأوضحت في هذا الجانب: “قبل 2014 كان الهلال عبئا على الدولة الجزائرية، واليوم أصبحنا نُكمل مجهودات الدولة”.
كما أبرزت المتحدثة أن “أبواب الهلال مفتوحة أمام كل الذين يريدون تقديم يد المساعدة في هذه الظروف الصعبة”.