شخّص البروفيسور ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، ويقدم حلولا يعتقد انه حان وقت تنفيذها، في حديث خاص لـ”الشعب أونلاين”.
خرج كمال صنهاجي، عن صمته وأكد لـ”الشعب أونلاين” أنه يفضل الرد على منتقديه عمليا.
قال صنهاجي، إنه “يعمل ميدانيا ووكالة الأمن الصحي تقدم تقارير ومقترحات بشأن الوضع الصحي لرئاسة الجمهورية بصفة دورية”.
وأكد المتحدث أن “الوكالة تشتغل بفعالية كبيرة، ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هي الناطق بما توصلنا إليه”.
وكشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أنه مشارك “بصفة فعالة في الصناعة الصيدلانية وصناعة لقاح “سبوتنيك” و”سينوفاك” بالجزائر”.
وأضاف “عملنا دائم ولا يمكن التصريح بما نقوم به في كل مرة، لهذا نفضل الصمت لأن من يتحدث كثيرا لا يقدم شيئا”.
وأشار صنهاجي إلى أنه قدم “مقترح تعقيم الولايات الساحلية بمياه البحر، التي لها دور كبير في تخفيض كمية الفيروسات بالتنسيق مع وزارة الداخلية والولاة”.
وواصل “نعمل على استكشاف الوباء في بعض الأحياء والمدن لتشخيص الفيروس في المياه القذرة، لا سيما المدن التي فيها عدد كبير من المصابين”.
“الوضع الصحي صعب جدا”
ووصف رئيس الوكالة التابعة لرئاسة الجمهورية، الوضع الصحي الذي تمر به البلاد بالصعب جدا، وقال “الواجب التعامل معه بحزم وصرامة”.
وأرجع المتحدث الوضع الحالي إلى الفيروس المتحور الذي يمتاز بسرعة التكاثر وعدوته المتسارعة.
وقال “لا يمكن التحكم بالوضع في الوقت الراهن بسبب عدم حيازة معلومات علمية كافية”.
“التلقيح هو الحل”
وشدد المسؤول ذاته على أن التلقيح الحل الوحيد القادر على كبح انتشار الفيروس التاجي.
واستدرك بقوله “الآن مستحيل لأننا نواجه مشكلة عدم وجود الكميات الكافية من اللقاح، من أجل تلقيح ملايين من الجزائريين في مدة قصيرة”.
وأشار صنهاجي إلى وجوب تلقيح “200 ألف إلى 400 ألف مواطن يوميا، وهذه صعبة التحقيق عمليا إضافة إلى نقص كميات اللقاح الضرورية”.
“العودة للحجر الشامل واردة”
وفي سياق كلامه، توقع رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، العودة لتطبيق الحجر الشامل إذا استمر منحنى الإصابات في الارتفاع”.
وقال “اقترحت تطبيق الحجر الشامل، ولكني شخص علمي وقرار تطبيق الحجر الجزئي اتخذ لاعتبارات اقتصادية واجتماعية تتماشى مع الوضع الحالي”.
وبخصوص الحجر الجزئي، لفت إلى أنه “يكون فعالا إذا تم تطبيقه بشكل منتظم، من أجل ربح الوقت وتزامنا مع تلقيح نسبة 70 بالمائة من المواطنين حتى فصل الخريف”.
“الخوف من التلقيح غير منطقي”
وفي جوابه على المتخوفين من تلقي اللقاح، قال: “تخوف غير منطقي تماما، وعلميا ليس له أي مبرر”.
وتابع: “يتخوفون من تلقي جرعات من اللقاح لكنهم يفضلون مواجهة الفيروس الذي قد يتسبب في موتهم”.
وأشار إلى جل من يخشون تلقي اللقاح يتابعون منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لها أي سند علمي”.
“تحويل مستشفيات إلى مصلحة “كوفيد” لا ينفع”
وبخصوص تعامل المستشفيات مع تزايد عدد المصابين بـ”كورونا”، اعتبره صنهاجي غير مجدي ويجب إعادة النظر فيه.
وتابع: “تحويل كل مصالح مستشفيات إلى مصالح كوفيد لا ينفع، واليوم أصبحت بؤرة للوباء سواء بالنسبة للمرضى أو الأطباء”.
وأكد “إننا اليوم أمام موجة ثالثة لا تنفع معها هذه القرارات التي كانت مجدية في بداية انتشار الفيروس”.
ودعا رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، إلى تحويل بعض المساحات التجارية مثل قصر المعارض إلى مستشفيات تستقبل مرضى “كورونا”.
وأوضح: “3 أو 4 مساحات فيها كل المستلزمات الطبية في 4 ولايات تكفي لمجابهة العدد الكبير والمتزايد لعدد الإصابات”.
وشدد على ضرورة تزويدها بمولدات خاصة بالأوكسيجين تعمل باستمرار دون انقطاع.
ما يمكن من “استهلاك عقلاني لهذه المادة الضرورية في الوقت الراهن”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمكن من حجر المرضى في مكان واحد وليس في مستشفيات متفرقة يكون لها نتائج وخيمة على الوضع الصحي.