توقع تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، اليوم السبت، أن تؤدي النزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وأزمة المناخ إلى إرتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 نقطة ساخنة حول العالم خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وحذر التقرير من ارتفاع معدل الجوع في 23 دولة، بينها اربع عربية هي لبنان وسوريا واليمن والصومال.
وبحسب التقرير فإن “41 مليون شخص معرضون لخطر السقوط في المجاعة ما لم يتلقوا مساعدات غذائية ومعيشية فورية” لافتا إلى أن عام 2020 شهد مواجهة 155 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ في 55 دولة وذلك بزيادة قدرها 20 مليونا عن عام 2019، وأن هذا الاتجاه متوقع أن يتفاقم هذا العام.
وقال المدير العام لمنظمة الفاو، شودونيو، إن “الغالبية العظمى من الذين هم على حافة الهاوية هم من المزارعين، إلى جانب المساعدة الغذائية، وهو ما يستدعي
بذل كل الجهود لمساعدتهم على استئناف إنتاج الغذاء بأنفسهم، حتى تتمكن العائلات من العودة إلى الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد فقط على المساعدات للبقاء على قيد الحياة”.
وأضاف أن تحقيق ذلك صعب بدون الوصول، وبدون التمويل الكافي، معربا عن أسفه من تجاهل المانحين حتى الآن دعم الزراعة كوسيلة رئيسية لمنع انتشار المجاعة على نطاق واسع.
وقال “بدون هذا الدعم للزراعة ستستمر الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع وهذا أمر حتمي”.
من جانبه، حذر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، من أن
“العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية تمسك بخيط للبقاء على قيد الحياة، وعندما لا تتمكن الوكالات من الوصول إليها يتم قطع هذا الخيط، وتكون
العواقب كارثية”.
ووفق التقرير، من الدول التي تواجه عراقيل منع وصول المساعدات الإنسانية إليها نجد “أفغانستان وإثيوبيا الى جانب إفريقيا الوسطى ومالي ونيجيريا وجنوب السودان والصومال اضافة الى سوريا واليمن”.