صدر قرار يفرض على مستغلي النقل الموجه كالميترو والترامواي، متابعة الأهلية البدينة والعقلية الاشخاص المكلفين بالسياقة والقيادة بشكل دوري مع ضمان تكوين متواصل في هذا المجال.
القرار الذي أصدرته وزارة النقل في 14 يونيو الماضي، نُشر في العدد 58 من الجريدة الرسمية، ينص على الآتي: “يجب على مستغل منظومة نقل الأشخاص الموجه، اتخاذ التدابير الضرورية لكي يتوفر في المستخدمين المؤهلين شروط ممارسة مهمات السلامة في مجال الأهلية البدنية والعقلية والمعارف المهنية”.
ويتضمن نقل الأشخاص الموجه أنظمة النقل بالميترو (تلقائي أولا) والمركبات التلقائية الخفيفة والترامواي والحافلات الموجهة بكاميرا بصرية أو بنظام مغناطيسي والأجهزة المسماة بـ”المصاعد الميكانيكية” أو النقل بواسطة الكوابل والقطارات الأحادية السكة.
وعليه، يجب أن يخضع المستخدمون الذين يمارسون نشاط سياقة المركبات والقيادة (التسيير اليومي لحركة السير بمركز القيادة المركزي) إلى فحص طبي دوري للأهلية البدنية والعقلية، وفق التشريع والتنظيم المعمول بهم.
ويفصل القرار شروط الأهلية البدنية مبرزا أنه “يجب ألا يكون المستخدمون الذين يمارسون مهمات السلامة مصابون بأي مرض يتعارض ومهامهم وعدم تناول أدوية أو مواد من شأنها أن تحدث نفس اثار الفقدان المفاجئ للوعي أو قلة الانتباه أو التركيز أو العجز المفاجئ أو فقدان التوازن أو التنسيق او انخفاض القدرات الحركية أو انخفاض قدرة الحواس أو انخفاض حدة الإبصار أو اضطرابات حسية”.
ويؤكد القرار الا يكون المستخدمين الذين يمارسون مهمات السلامة في أي حال من الأحوال تحت تأثير الكحول وان يصرحوا خلال الفحص الطبي، بكل مرض يعانون منه وبكل الأدوية التي يتناولونها.
وبخصوص الأهلية العقلية، يشترط النص الجديد ألا يكون المستخدمون المعنيين عرضة لأي اختلال نفسي معروف ولا تناول المؤثرات العقلية والا يكونوا عرضة لأي عامل يؤثر على شخصيتهم والذي من الممكن أن يعرقل أداء مهامهم بكل سلامة.
من جهة أخرى، يستفيد المستخدمون فضلا عن التكوين الابتدائي، تكوينا متواصلا من أجل أعادة تأهليهم.
ويتعين على مستغل منظومة نقل الأشخاص الموجه تحيين برنامج التكوين، مع مراعاة خصوصا عمليات التدقيق السابقة والخبرات المستخلصة وكذا التعديلات التي أدخلت على القواعد والإجراءات وعلى المنشأة القاعدية وعلى التكنولوجيا.