أرجع وزير الصحة ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في الآونة الاخيرة إلى مصابين يقصدون المستشفيات وهم في حالة “مستعصية ومتقدمة من المرض، وليس بسبب النقص المسجل في مادة الاوكسيجين فقط”.
طمأن الوزير عبد الرحمان بن بوزيد، المواطنين بتوفر جرعات اللقاح للتصدي لوباء كورونا “كوفيد-19 “بقدر كاف” خلال أوت الجاري.
دعا بن بوزيد الجزائريين الى احترام البروتوكول الصحي من أجل الوقاية من الوباء .
وأكد الوزير لدى اشرافه على انطلاق حملة التلقيح بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الأوراسي اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، رفقة وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، بأنه تم توفير شهر أوت الحالي “أزيد من 8 ملايين جرعة من اللقاح الصيني (سينوفاك) ومليون جرعة من اللقاح “الأنجلو-سويدي أسترا-زينيكا” من أجل تلقيح “أكبر عدد ممكن من المواطنين لاسيما في المناطق والقرى النائية والمعزولة”.
وبعد أن ذكر بالوضع الصحي “الصعب والمقلق” الذي تعرفه الجزائر حاليا بسبب انتشار وباء كورونا وارتفاع عدد الاصابات والوفيات، اشار الوزير الى الجهود والاعمال التضامنية التي ما فتئت تبذل من طرف الجميع من اجل التكفل الجيد بالمصابين.
وأبرز “العمل الجبار الذي تقوم به المؤسسات الاستشفائية والمجتمع المدني من أجل توفير مادة الاكسيجين”، مشيدا بـ”الهبة التضامنية للمواطنين الذين بادروا بأموالهم وسواعدهم سواء لاقتناء هذه المادة أو لانتاجها”.
وكان وزير الصحة كشف مؤخرا أن الجزائر على وشك استلام، 6 آلاف مكثف جديد للأكسجين، على الأقل، مشيرا الى أن الوضع الوبائي “مقلق”، لكنه يدعو الى “العمل بقوة وبهدوء” للخروج من هذه الازمة بأقل خسائر بشرية ممكنة”.
لكنه أرجع سبب ارتفاع عدد الوفيات في الآونة الاخيرة الى ذهاب المصابين الى المستشفيات وهم في حالة “مستعصية وجد متقدمة من المرض وليس بسبب النقص المسجل في مادة الاوكسيجين فقط”.
وكشف بن بوزيد عن تواصل العمل مع سفراء الجزائر في العديد من البلدان الاوروبية لاقتناء مكثفات ومولدات الاكسجين لدى منتجي هذه المادة الحيوية “في أقرب الآجال”.
من جهته، اكد وزير السياحة والصناعة التقليدية على أهمية تنظيم حملة التلقيح بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة من أجل التكفل بأكبر عدد ممكن من عمال وموظفي القطاع وكذا بالمتعاملين والشركاء من الوكالات السياحية والاسفار وأصحاب وعمال الفنادق.
واعتبر حمادي ان اللجوء للتلقيح “الوسيلة المثلى” لتفادي الاصابة بوباء كورونا، مشددا على احترام التدابير الوقائية التي ينص عليها البرتوكول الصحي للتصدي لهذا الوباء المميت.
وأضاف الوزير أن عملية التلقيح ستتواصل على مدار الشهر الجاري حيث ستمس عدة مؤسسات سياحية وغرف الصناعة التقليدية التابعة للقطاع على المستوى الوطني، معلنا بأن مثل هذه العملية انطلقت اليوم ايضا على مستوى الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية بولاية وهران.