أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية تشكل حجر الزاوية في بقاء الرضع والأطفال الصغار على قيد الحياة، مشيرتين إلى أنها المصدر الأفضل لتغذية الرضيع، وتعزيز نمو دماغه، فضلا عن الفوائد الأخرى التي تستمر مدى الحياة لدى كل من الأم والطفل.
وشددت الوكالتان، في بيان مشترك بمناسبة إطلاق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2021، على ضرورة توفير البيئات الصديقة للرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وإعطائها الأولوية، مؤكدتين أن ذلك يشمل ضمان حصول العاملين في الرعاية الصحية على الموارد والمعلومات التي يحتاجون إليها لدعم الأمهات بشكل فعال للرضاعة الطبيعية.
وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق كذلك بضمان سماح أرباب العمل للمرأة بالوقت
والمساحة التي تحتاج إليها للرضاعة الطبيعية، بما في ذلك إجازة أبوين مدفوعة الأجر وإجازة أمومة أطول، وأماكن آمنة للرضاعة الطبيعية في مكان العمل، والحصول على رعاية أطفال جيدة وبأسعار معقولة وإعانات الأطفال الشاملة والأجور الكافية.
كما توصي منظمة (اليونيسف) باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، “تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين فأكثر، بوصفها خط دفاع قوي ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة”.
وبحسب البيان المشترك لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، كان هناك تقدم في معدلات الرضاعة الطبيعية في العقود الأربعة الأخيرة مع زيادة بنسبة 50 في المائة في انتشار الرضاعة الطبيعية الحصرية على مستوى العالم – لكن جائحة (كوفيد-19) سلطت الضوء على هشاشة تلك المكاسب.