تسجل مستشفيات الجزائر، وفيات لدى أطفال ورضع جرّاء مضاعفات إصابتهم بالمتحور”دالتا”، مع إصابات يومية، وهو الوضع الذي وصفه مختصون بـ “الخطير” على هذه الفئة التي لم تكن معرضة للوباء سابقا.
أكد رئيس الجمعية الوطنية للطب المناعي، البروفيسور كمال جنوحات، أن المتحور “دالتا” يختلف كثيرا عن الفيروس الأصلي، من حيث الفئات التي يصيبها.
وقال البروفسور كمال جنوحات، إن “أغلب مصالح طب الأطفال بمستشفيات الجزائر العاصمة سجلت إصابات لدى الأطفال بفيروس كورونا”.
وأشار جنوحات في تصريح لـ “الشعب أولاين” إلى أن “50 % من الأطفال الذين قصدوا مصالح طب الأطفال شخصت حالتهم على أنها إصابات كورونا “.
وأوضح جنوحات، أن “عدوى فيروس كورونا الأصلي لا تنتقل إلى الأطفال على عكس المتحور “دالتا” الذي يتنشر بين الأطفال”.
وتحدث البروفيسور عن تسجيل إصابات لدى الأطفال في كل المستشفيات التي تملك مصالح طب الأطفال وليس بمستشفيات الجزائر العاصمة فقط.
وأضاف: “المتحور “دالتا”، يصيب الأطفال والرضع أيضا وأن المتحور “دالتا” لا يعرف بخصوصية السن”.
أعراض جديدة..
وتابع: “فيروس كورونا لم يظهر كل خصائصه والمتحور “دالتا” دليل على ذلك، هذا الأخير أبرز أعراض جديدة، سن إصابة جديد، ومستوى عدوى جديد وكأننا نعيش مع فيروس جديد ولا يشبه الفيروسات من قبل”.
وعن الأعراض التي تظهر على الأطفال، قال إنها تشبه أعراض الزكام من حمى واسهال.
مضاعفات بعد التعافي..
وتؤثر “دالتا” – يضيف المصدر- على أعضاء جسم هذه الفئة حسب ما لاحظه أطباء أطفال.
وتحدث البروفيسور جنوحات عن مشكل كبير آخر وهو ما بعد الإصابة بالمتحور “دالتا” والذي قد يؤثر على القلب، الدماغ والكلى، وهو الأمر الذي يتخوف منه أخصائيون حسبه.
وعن انتقال عدوى الفيروس إلى الأطفال، قال جنوحات: “معظم الأطفال انتقلت إليهم العدوى من قبل الوالدين والأقارب.. وأصبحوا ناقلين للعدوى”.
وفيما يخص معدل الإصابة لدى الأطفال، أضاف المتحدث: “من كل حالتين تدخل مصلحة طب الأطفال تسجل إصابة واحدة بكورونا.
بروتوكول علاج “خاص”..
بالمقابل، كشف المتحدث لـ”الشعب أونلاين”، عن تحضير وزارة الصحة لبروتوكول علاجي خاص بالأطفال، يأخذ بعين الاعتبار أعراض السلالة المتحورة “دالتا”.
وأعرب عن تخوفه من حالات خطيرة يعاني منها الأطفال جراء الفيروس ، حيث سجلت وفيات لدى أطفال لا يتعدى سنهم 17 سنة ورضع أيضا.