يترأس السيد عبد المجيد تبون، اليوم، مجلس الوزراء، وسيضع تحت مجهر الدّرس والمتابعة ملفات الصّحة والفلاحة والصّناعة. فهذه ملفات تحظى بالأولوية، سواء من ناحية الحاجة الملحّة إلى تجاوز الصّعاب التي يفرضها «كوفيد»، أو من ناحية ضرورة المسارعة إلى وضع أسس اقتصاد منتج، يسمح للبلاد بتجاوز اقتصاد الريع المهيمن.
ولا نشكّ مطلقا بأنّ المجلس سينتهي إلى قرارات صارمة تفرض النّظام، خاصة فيما يتعلّق بمكافحة الجائحة. كما لا نشكّ مطلقا بأنّ قطاعي الفلاحة والصّناعة، سيعرفان نهضة رسم معالمها برنامج الرئيس تبّون، ويتمّ تطبيق إجراءاتها بوتيرة جيّدة للغاية. ولكّننا، وثقتنا في الرئيس لا تتبدّد، نودّ لو تتمّ مساءلة وزير الشّباب والرّياضة، بخصوص نتائج المشاركة الجزائرية في أولمبياد طوكيو هذا العام، فهذه محطة هامّة في تاريخ الأمم، ضاعت منّا، وسانحة أفلتت من بين أيدينا..
ولسنا نحمّل وزير الشّباب والرياضة مسؤولية نتائج رياضيينا بالأولمبياد، فهذه متعلقة بمنظومة العمل الرياضي والآليات التي تعتمدها في إعداد من يمثلون النّخبة الوطنية، ولكن، يجب البحث عن مواطن الخلل من أجل إصلاحها، وتقصّي النقائص لأجل تجاوزها، فقطاع الرّياضة لا يقلّ أهميّة عن القطاعات الأخرى، وإن كان الوضع العام، على مستوى العالم كاملا، يدعو إلى الانشغال بما يسمح بالتّخلص من الجائحة بما هو أولوية مطلقة..
ونعترف أن العمل الحكومي تخلّص من الرّتابة التي هيمنت عليه في وقت معيّن، ويكفي أن الدبلوماسية الجزائرية، أفادت من توجيهات الرئيس، وتحرّكت بالسّرعة القصوى، فأضافت إلى ما ينبغي أن تحقّقه لبرنامج عملها، نوعا من الاطمئنان ألقت به إلى قلوب المواطنين، وشيئا من الرّاحة زيّنت به يومياتهم.. وهذا ما ينبغي أن تكون عليه كلّ القطاعات، وهو مسعى الرئيس تبون الذي سيكلّل بالنجاح، بإذن الله..
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.