رجح رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا تورط فرنسا في مخطط لاغتياله، بعد أسبوعين على توقيف أشخاص اشتبه في ضلوعهم في خطة لتصفية شخصيات بينها رئيس الدولة.
أوقفت السلطات في مدغشقر قبل أسبوعين ستة أشخاص بينهم فرنسيان.
وأكدت النيابة العامة في 22 جويلية إن “الأدلة المادية التي بحوزتنا تشير إلى أن هؤلاء الأفراد وضعوا خطة للقضاء على شخصيات أو تحييدها، بما في ذلك رئيس الدولة.”
وكشف الرئيس راجولينا ـ في مداخلة على القنوات التلفزيونية العامةـ أن من بين مدبري الاغتيال هناك كولونيل فرنسي قاد وحدات في تشاد وكوسوفو وأفغانستان.
وقال “ليس لدي مشكلة شخصية في علاقاتي مع فرنسا”، لكنه أضاف : “علينا انتظار نتائج التحقيق التي ستكشف ما إذا كان عملا منفردا أم لا، والتحقيق هو الذي سيجيب على كل ذلك.”
واستنكر رئيس مدغشقر خطة الانقلاب على الدولة، مشددا على أن “اختلاف الآراء لا يبرر ارتكاب جريمة قتل.”
وضمت لائحة المتهمين في مؤامرة لاغتيال رئيس مدغشقر، الفرنسيين “فيليب ف”. و”بول ر”، وقرر القاضي توجيه الاتهام إليهما رسميا واحتجازهما في سجن شديد الحراسة، و اتهما بتعريض أمن دولة مدغشقر للخطر والتآمر لقتل الرئيس والتعامل مع مجرمين.
وتولى راجولينا السلطة في مدغشقر عام 2019، بعد أن كان على رأسها لفترة انتقالية بين 2009 و2014.
وتقع مدغشقر في أقصى الجنوب الشرقي لسواحل أفريقيا، وتحديدا في الجزء الغربي من المحيط الهندي، استقلت عن الاستعمار الفرنسي عام 1960.