دافع السيناتور الجمهوري جيم إنهوف، في مداخلة له أمام الكونغرس الأمريكي عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وشدد على العراقيل التي يضعها المغرب أمام تجسيد هذا الهدف، مدينا انتهاكات حقوق الانسان المقترفة من السلطات المغربية.
وذكر جيم إنهوف الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه منذ عشرات السنوات يتفق الجميع على ضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بما ذلك محكمة العدل الدولية في سنة 1975 ومنظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الأوروبية والاتحاد الافريقي.
وقال: “بعد أزيد من عشر سنوات من العنف من الطرف المغربي تدخلت الأمم المتحدة في 1991 وقرر الطرفان (المغرب وجبهة البوليساريو) اقرار وقف اطلاق النار (…) وتم تقرير تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي لكن هذا الاستفتاء لم ينظم”.
وأضاف: “المغرب يعلم أنه سيخسر بسرعة لو نظم الاستفتاء (…) ولن يقبل أبدا باستفتاء ينطوي على إمكانية استقلال الصحراء الغربية”.
ومن جهة أخرى، شجب السيناتور الجمهوري عدم تحرك المجتمع الدولي إثر قمع السلطات المغربية للصحراويين عندما نظموا مظاهرات شهر نوفمبر الماضي في الكركرات، مشيرا إلى أن التصرف العنيف كان سببا في استئناف القتال بين الطرفين.
واعتبر أن الأدهى في ذلك هو “تغير السياسة الأمريكية” حول الصحراء الغربية، مذكرا بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لم يذكره بالاسم في ديسمبر 2020 بالاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
واعتبر جيم إنهوف أن “هذا الإعلان غير قانوني ويتناقض مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية القائمة منذ عشرات السنوات”، مضيفا أن “مسألة تقرير المصير تعد أمرا ذو أهمية بالنسبة لنا على امتداد تاريخ بلدنا”.
وعلى صعيد آخر، تطرق إلى معاناة الشعب الصحراوي والقمع الذي يتعرض له لا سيما مناضلي حقوق الانسان، مشيرا إلى تصريح المناضلة الصحراوية سلطانة خيا التي أكدت أن “القمع الذي يتعرض له شعب الصحراء الغربية بدأ منذ 1975 وسيتواصل إلى غاية نهاية الاحتلال”.