دعت أحزاب سياسية ومنظمات إلى ضبط النفس واليقظة والحذر من مخططات “الفتنة” و”التآمر” على البلاد.
شددت على ضرورة معاقبة كل من شارك في اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل، حرقا بمنطقة الأربعاء نايت إيراثن بتيزي وزو، مثمنة تعالي أصوات “الحكمة”.
أوضح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان، أنه ينتظر بـ”انشغال بالغ” نتيجة التحقيق، الذي باشرته السلطات القضائية في جريمة اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل حرقا، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم عن فعلتهم الشنيعة.
واستنكر بـ “شدة” ما تقوم به “أطراف معروفة التوجهات بإطلاق أحكام مسبقة، تفيد بإدانة مؤسسات الدولة ومصالحها في محاولة يائسة منهم للتغطية على المجرمين الحقيقيين والتستر عليهم، وتأليب الجزائريين على مؤسسات دولتهم”، وخاصة أن الأطراف نفسها، كما قال “ظلت تعتمد التعبئة والشحن والتهييج أسلوبا ومنهاجا”.
وأشاد الحزب بـ “الأداء الاحترافي وحسن التقدير” لقوات الأمن الوطني، التي “جنبت وقوع احتقان وتصدت لمحاولات خسيسة كانت تستهدف انفلاتا أمنيا في المنطقة، عبر دفعها إلى الاحتكاك والتصادم واستخدام العنف”، لتكتمل حينها، على حد قوله، “مشاهد مسرحية بغيضة مخرجها يعيش وراء الحدود والبحار، تأويه وتدعمه جهات حاقدة على الجزائر ومواقفها”.
وثمن التجمع أيضا تعالي أصوات “الحكمة والعقلانية” الصادرة من كل مكان في قطر الوطن والداعية إلى “ضبط النفس واليقظة والحذر من مخططات الفتنة والتآمر على الدولة وشعبها ومؤسساتها”، فضلا عن تشجيعه لاستمرار حملة التضامن واسعة النطاق مع ضحايا الحرائق المأساوية وتمدد المساعدات إلى ولايات أخرى، تعرضت غاباتها إلى الحرق الشنيع كذلك.
وأفاد بيان المكتب الوطني لجبهة المستقبل أنه يتابع ب “اهتمام شديد وبقلق” تطور أحداث تداعيات الحرائق التي مست مختلف مناطق الوطن ومنطقة القبائل بالخصوص، مثمنا هبة الشعب الجزائري بوقوفه وتضامنه مع إخوانه ومعزيا في نفس الوقت عائلة المرحوم جمال بن سماعيل الذي راح، كما قال، ضحية “الغدر الجبان”.
وأكدت جبهة المستقبل أن مصالح الأمن الوطني قامت بواجبها الوطني بـ “تمالك أفرادها لأعصابهم وتسيير هاته الأزمة والحادثة بطريقة مثلى لتفادي الوقوع في المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر ومؤسساتها، وذلك بتدخل أيادي إجرامية لإشعال نار الفتنة في منطقة القبائل وغيرها من مناطق الوطن”.
ودعت جبهة المستقبل العدالة بأن تقوم بواجبها ب”معاقبة كل الذين ساهموا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في هذا الفعل الإجرامي”.
فضلا عن تسليط عليهم “العقوبات الصارمة”، وذلك قبل أن يحيي المجهودات “الجبارة” التي تقوم بها مؤسسة الجيش الشعبي الوطني والدور “الفعال” التي تقوم به في الساحة الوطنية وكذا رجال الحماية المدنية وقوى المجتمع المدني والمواطنين في مشاركتهم لإطفاء الحرائق.
ودعا الشعب الجزائري لـ “التحلي بالذكاء والفطنة لتفويت هاته المؤامرات ومحاولات زرع الفتن وبعث الشك لإدخال الجزائر في دوامة من العنف والانقسام”.
وفي نفس الإطار، دعا الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات لـ”التصدي” أمام “المحاولات المتكررة والمكائد والدسائس الخبيثة التي تعمل على كسر وحدتنا وتشتيت صفوفنا وإضعاف قوتنا وضرب اقتصادنا، لتزول دولتنا، خدمة لأجندات حاقدة لقوى بغيضة، لا تحب الخير للجزائر.