أكدت مصادر إخبارية مختلفة أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر البلاد رفقة مساعديه. ومن جهتها، أكدت حركة طالبان أنها تريد انتقالا سلميا للسلطة.
أعلن مسؤول أفغاني بارز أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد، دون إعطاء تفاصيل أكثر.
وكان غني طلب من القوات الحكومية “ضبط القانون والنظام” في العاصمة كابول. وجاء ذلك في مكالمة أجراها غني اليوم الأحد مع موظفي الأجهزة الأمنية بشأن ضمان أمن سكان كابل.
ونشرت الرئاسة الأفغانية تسجيل هذا الاتصال على حسابها في تويتر.
من جهة أخرى، صرح أحد المتحدثين باسم حركة طالبان لشبكة “بي بي سي” أن الحركة تريد تسلم السلطة في أفغانستان “في الأيام المقبلة” عبر انتقال سلمي”، بينما يحاصر مقاتلو الحركة العاصمة.
وقال المتحدث سهيل شاهين الموجود في قطر ضمن وفد يجري مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، “في الأيام المقبلة، نريد انتقالاً سلميا للسلطة.
وعرض شاهين الخطوط السياسية العريضة المقررة من جانب طالبان بهدف عودة الحركة الإسلامية إلى الحكم، بعد عشرين عاماً على طردها من السلطة بيد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.
وصرح سهيل شاهين “نريد حكومة إسلامية جامعة، ما يعني أن جميع الأفغان سيكونون ممثلين في هذه الحكومة”، وأضاف أنهم سيتحدثون عن ذلك في المستقبل، عندما يحصل الانتقال السلمي.
وأكد المتحدث أيضاً أن السفارات الدولية وموظفيها لن تكون مستهدفة من جانب مقاتلي طالبان وأن بإمكانها البقاء في البلاد.
وقال “ليس هناك أي خطر على الدبلوماسيين والمنظمات الإنسانية ولا على أي شخص. عليهم جميعاً أن يواصلوا عملهم كما كانوا يفعلون حتى الآن. لن يتعرضوا لأي أذى، يجب أن يبقوا”.
وتعهد مسؤول طالبان أن الحركة تريد فتح “فصل جديد من التسامح”.
ومن جهة أخرى، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان اليوم الأحد إن الحركة أمرت مقاتليها بدخول العاصمة الأفغانية كابول لمنع عمليات النهب بعد أن غادرت الشرطة المحلية مواقعها.