تسبب انفجار صهريج وقود في منطقة عكار في شمال لبنان، في مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 79 بجروح، بحسب حصيلة أولية.
جاء الانفجار وسط أزمة محروقات حادة تشل المرافق العامة والخدمات في هذا البلد.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس ميشال عون استنفر الأجهزة الأمنية والصحية لمكافحة الحريق وتقديم الإسعافات، وطلب من القضاء إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الانفجار.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الجيش كان صادر “خزان البنزين” الذي انفجر في إطار تحركاته لمنع أصحاب المحطات من تخزين الوقود، وأشارت إلى أن المصابين كانوا في غالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين منه.
وأدت المأساة إلى اشتداد الضغط على المستشفيات، وأعلنت المراكز الصحية في منطقة عكار حاجتها الملحة للتبرع بالدم.
ووقع الحادث في وقت يعاني فيه لبنان منذ أسابيع طويلة من نقص في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
وأعلن المصرف المركزي اللبناني توقفه كليا عن دعم استيراد المحروقات، ما أثار رفضا حكوميا وشعبيا، لأن القرار يعني ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ويواجه اللبنانيون معاناة كبيرة في التزود بالوقود، فضلا عن انقطاعات للكهرباء في فترات تصل إلى 20 ساعة يوميا.