تعرض فريق اتحاد بلعباس للمرة الثانية على التوالي من عقوبة الحرمان من الانتدابات على خلفية ديونه المتراكمة تجاه لاعبين ومدربين سابقين اشتكوه لدى لجنة المنازعات، حسب مدرب النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم سيد أحمد سليماني.
أوضح سليماني، الذي ينوي مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للاتحاد رغم سقوط الأخير إلى الرابطة الثانية، بأنه سيكون مجبرا على الاعتماد على لاعبي الفريق الرديف الموسم المقبل بالنظر لاستحالة القيام باستقدامات جديدة بمناسبة ”المركاتو” الصيفي الحالي الذي انطلق في السادس من شهر أغسطس الجاري.
واعترف التقني، الذي التحق بتشكيلة ”المكرة” في الجولات الأخيرة من البطولة، بصعوبة المهمة التي تنتظره في ظل عدم قدرة إدارة النادي على رفع عقوبة المنع من الانتدابات بالنظر إلى حجم الديون المتراكمة، متوقعا أن تزداد الأخيرة حدة بعدما قرر الكثير من لاعبي الموسم الحالي اللجوء بدورهم إلى لجنة المنازعات للمطالبة بالحصول على أجورهم المتأخرة التي قدرت بعدة أشهر.
وتأسف المدرب السابق لصفاء الخميس (الرابطة الثانية) لهذه الوضعية التي وصل إليها فريق الغرب الجزائري، المتوج منذ ثلاثة مواسم بثاني كأس جمهورية في تاريخه، مرجعا ذلك إلى عدم الاستقرار الذي ميزه هذا الموسم، سواء من الجانب الإداري أوالتقني، حيث عرف تعاقب عدة مسيرين ومدربين.
ولم تتمكن إدارة الاتحاد من تأهيل لاعبيها الذين انتدبتهم في الصائفة المنصرمة إلا في نهاية مرحلة الذهاب ومع ذلك لم تتحسن نتائج الفريق سيما في ظل دخول اللاعبين في إضرابات متكررة للمطالبة بمستحقاتهم المالية، مما انعكس سلبيا على مشوار أشبال الرئيس عبد الغني الهناني الذين ترسم نزولهم إلى الدرجة الثانية في الجولة السابقة بعد تعادلهم بميدان شبيبة القبائل.
واستبعد سليماني أن ينافس فريقه الموسم القادم على ورقة الصعود رغم ثقته في إمكانيات شبان الفريق الرديف الذين اختبرهم في الكثير من مباريات بطولة الأكابر هذا الموسم، لكنه يظل مقتنعا بحاجتهم لمزيد من الخبرة والممارسة من أجل التطلع لإعادة الاتحاد إلى مكانته الطبيعية مستقبلا، على حد قوله.
ويخوض أبناء سيدي بلعباس، الذين يحتلون المرتبة الـ18، آخر مباراة لهم في الرابطة الأولى مساء اليوم الثلاثاء (00ر21 سا) أمام الضيف شباب قسنطينة برسم الجولة ال38 والأخيرة من البطولة.