دعا عمر أڤـروم، رئيس نادي آمال البليدة، إلى ضرورة انطلاق بطولة القسم الممتاز لكرة الطائرة في أقرب الآجال وفق “بروتوكول” صحي وبدون جمهور، لأجل استعادة وتيرة المنافسة تحسبا للألعاب المتوسطية 2022.
وصرح أڤروم لـ “الشعب” قائلا:” ألحينا على رئيس الفدرالية الجديد محمد حوس، منذ أول اجتماع معه على ضرورة إطلاق البطولة، حيث تم في بادئ الأمر برمجتها في بداية شهر سبتمبر المقبل، ثم أجلت إلى الفاتح من أكتوبر، وبحسب ما بلغني من عضو في المكتب الفدرالي فإنها ستؤجل مرة أخرى بسبب الأوضاع الصحية الصعبة التي فرضها وباء كورونا”.
وتابع مُحدثنا: “ننتظر قرار رسمي من الفدرالية بخصوص عودة المنافسة التي لابد منها لأن المنتخب الوطني تنتظره استحقاقات هامة ولاعبيه يحتاجون لخوض عدد معتبر من المباريات لرفع مستواهم، لأن إجراء تربصات إعدادية من حين لآخر غير كاف إذا لم تنطلق البطولة”.
وواصل:” الجزائر ستحتضن الألعاب المتوسطية في صيف السنة المقبلة، والأكيد أن الهدف المسطر هو الصعود فوق منصة التتويج إن لم نقل الميدالية الذهبية، وبالتالي يتعين على المنتخب الوطني أن يُحضر جيدا وأن يكتسب لاعبيه “وتيرة” المنافسة بخوص مباريات البطولة ومباريات أخرى تحضيرية”.
وعلاوة على أهمية بدء المنافسة، فإن اللاعب السابق لآمال مدينة البليدة، يرى بأن اللاعبين غير الدوليين هم أيضا بحاجة إلى عودة البطولة التي مر على توقفها قرابة سنتين:” هناك من يعتمد على كرة الطائرة للعيش وهناك من يعشق ممارستها ويتوق إلى العودة إلى الملاعب بعد توقف تجاوز 17 شهرا دون تدريبات وبدون منافسة”.
“هدفنا التأهل إلى دورة اللقب”
سطر عمر أڤـروم، هدف التأهل إلى دورة اللقب الذي يسعى فريقه لتحقيقه لما ينطلق الموسم الرياضي الجديد، خاصة وأنه يتطلع لاستعادة الأمجاد الضائعة لفريقه الذي سيطر على الألقاب المحلية في فترة التسعينيات ثم بدأ بريقه يختفي مع بداية الألفية الثالثة، وفي هذا الصدد صرح قائلا:” نظام المنافسة تغير بارتفاع عدد أندية القسم الممتاز إلى 20، والمنافسة ستجرى بفوجين وسط شرق ووسط غرب وكل فوج يضم 10 فرق. نحن سنشارك في فوج الغرب الذي يضم فرق قوية على غرار المجمع البترولي ووداد تلمسان، وسيكون هدفنا احتلال أحد المراتب الأربعة الأولى للمشارك في دورة اللقب”.
وبدا أڤـروم، من غلق القاعات وأماكن التدرب الذي يندرج ضمن صلاحيات الولاة في اتخاذ التدابير اللازمة لمجابهة الوباء:” نحن نعاني بسبب بقائنا بدون تدرب. وبدأنا التحضيرات قبل شهر لنتوقف مجددا، بعد قرارا غلق الملاعب وغلق القاعات الذي جاء بعد الموجة الثالثة للوباء… ولا أخفي عليكم أننا نضطر للتدرب خفية في بعض الأحيان للحفاظ على لياقتنا”.
” سنعيد لفريقنا أمجاده الضائعة”
وقبل قرار حذف اسم جمعية من تسمية الأندية الرياضية المٌتخذ حديثا، كان فريق آمال مدينة البليدة يحمل اسم جمعية مدينة البليدة، وخلال الفترة الذهبية التي مر بها أحرز لقب البطولة 5 مرات، ونفس التتويجات نالها في كأس الجزائر، وكللت مشاركته المشرفة في البطولات الدولية بمعانقة بطولة إفريقيا سنة 2002 بالجزائر.
وأقرً الرئيس عمر بأن فريقه كاد ان يختفي من الساحة في الفترة الأخيرة:” فريقنا كاد يختفي وحينما ترأسته في سنة 2018 عزمت على إعادة أمجاده الضائعة كما في السابق. ز لقد كان لنا اجتماع مع الوالي ومع رئيس بلدية البليدة وطلبا منا اعادة هيبة هذا الفريق، وبدورنا طلبنا منهما المساعدة المالية وبخبرتنا في الميدان نستطيع إعادة الفريق إلى الواجهة”.
وأوضح رئيس آمال البليدة بأنه لما ترأس النادي سنة 2018 وجده ينشط في بطولة القسم الثاني وأسهم في صعوده أبناء النادي الذين قام بجلبهم بعدما أحسوا بالتهميش فغادروا الى فرق أخرى، وأنه يعول كثيرا على المدير الفني لمين دهينة الذي تم انتدابه مؤخرا وسبق له العمل في الفريق، خاصة في مجال التكوين وصقل المواهب الشابة.
“نأمل في توزيع عادل للإعانات المالية “
ورغم أنه يحوز على فروع رياضية أخرى مثل الدراجات، فإن نادي آمال البليدة يولي عناية خاصة بفرع كرة الطائرة التي كانت تستهوي البلديين في وقت مضى.
ومنذ أن مسك بزمام الأمور اعاد مسؤول النادي فرع الكرة الطائرة النسوية، وتخلص من ديون الفريق التي وصلت مليار و200 مليون سنتيم، ويأمل في تلقي الدعم المالي من الصناعيين ورجال الأعمال الناشطين في المنطقة، وفي هذا الصدد يقول:” الصناعيون في البليدة لا يدعمون الرياضة.
وأوضح قائلا: “توزيع الإعانات المالية لا يتم بطريقة عادلة… هناك فرق تنشط في أقسام سفلى تحصل على اعانات أكثر من التي تنشط في القسم الممتاز، وقد تكلمنا مع الوالي في هذا الموضوع ونأمل في أخذ مطلبنا بعين الاعتبار.
وختم قوله: “لا يمكن تحقيق النتائج بدون اعانات … لابد من الحصول عليها أولا ثم بعدها نخضع للمحاسبة.. فرق الفئات الشُبانية والتكوين لا تحتاج أموال كثيرة، فهي تستدعي البدلات الرياضية فقط وكذا تسديد مستحقات المدربين الذين يشرفون عليها”.