دخلت اتفاقية جديدة لنزع فتيل التوتر في محافظة درعا (جنوب سوريا) حيز التنفيذ الأربعاء، وبدأ عدد من المسلحين بتسليم أسلحتهم الفردية للجيش السوري، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).
وبدأ عدد من المسلحين من درعا البلد عملية مصالحة مع السلطات السورية، وسلموا أسلحتهم في إطار اتفاق جديد بوساطة روسية لإنهاء التوتر المستمر منذ شهور في تلك المحافظة.
وقالت الوكالة إنه تم افتتاح مركز في حي الأربعين للمسلحين لتسليم أسلحتهم، مما سيمهد الطريق لعودة الجيش السوري ومؤسسات الدولة إلى كل درعا، مشيرة إلى أنه تم تسوية أوضاع 209 أشخاص وتسليم الأسلحة الفردية التي كانت بحوزة بعضهم.
وأشارت ((سانا)) إلى أنه سيتم فتح عدة مراكز تسوية في حي درعا البلد لتسوية أوضاع العديد من الأشخاص وتسليم السلاح للجيش السوري تمهيداً لانتشار وحدات من الجيش وعودة مؤسسات الدولة إلى كل أحياء مدينة درعا.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على عفو جديد عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم وأسلحتهم، وكذلك عملية إجلاء للمسلحين الذين يرفضون المصالحة مع السلطات السورية.
وقال المرصد إن العلمين الروسي والسوري رُفعا في درعا البلد وسيتم نشر الشرطة العسكرية الروسية والسورية على عدة حواجز في درعا.
وبحسب المرصد، فقد تم الاتفاق يوم الثلاثاء بين وجهاء درعا والسلطات السورية بوساطة روسية.
وتصاعد التوتر في درعا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما دفع الناس للفرار من منازلهم.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مؤخرًا عدد النازحين داخليًا في منطقة البلد والمناطق المحيطة بها في محافظة درعا بـ38600 شخص، بينهم ما يقرب من 15000 امرأة وأكثر من 20400 طفل.
ودخل الجيش السوري درعا عام 2018 بعد أن تهجّر مقاتلو المعارضة هناك إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. ومع ذلك، استمر التوتر في درعا مع وقوع هجمات بين الحين والآخر.