قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في افتتاح الدورة البرلمانية، اليوم الخميس، إن الأعمال العدائية للمغرب ضد الجزائر ليست وليدة اليوم.
أكد قوجيل أن تحرش المغرب مستمر منذ الاستقلال. وتابع: “ما قاله العدو (الكيان الصهيوني) عن الجزائر في بلد عربي عيب كبير”.
واضاف أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب كان “ضروريا وواجبا في نفس الوقت”.
وقال أنه على المغرب أن “يفهم بشكل نهائي بأن الجزائر لا تقبل ولا تتسامح مع كل المناورات التي تمارسها المملكة منذ زمن”.
وذكر رئيس مجلس الأمة بتصريحات أخيرة لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، الذي عدد أهم المناورات المغربية منذ سنة 1963.
وأشار إلى أن الجزائر كانت تحاول في السابق التجاوز عن بعض التحركات المغربية لعدة اعتبارات، غير أن الأمر وصل هذه المرة إلى السماح لـ”عدو الجزائر وعدو العرب بتهديد الجزائر من المغرب في إطار زيارة رسمية وذلك برضا وزير الخارجية المغربي”.
وأشاد قوجيل، باسترجاع الدبلوماسية الجزائرية لـ”دورها التقليدي” و”بروزها” في معالجة “ملفات إقليمية هامة ودقيقة”، معتبرا أن هذا دليل على أن “نوفمبر عاد ومبادئ نوفمبر عادت”.
ودعا في هذا الإطار، إلى دعم الدبلوماسية التقليدية بالدبلوماسية البرلمانية، مشددا على أهمية دور البرلمان الجزائري في التعبير عن مواقف الجزائر من كل القضايا المطروحة، ونقلها إلى مختلف برلمانات العالم.
ودعا قوجيل إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، لاسيما أن للجزائر أعداء في الداخل والخارج.
وشدد الرجل الثاني في الدولة على ضرورة بعث رسائل للخارج مفادها أن الجزائر تبقى واقفة رغم الصعوبات.
وقال قوجيل، بحضور الوزير الأول، الطاقم الحكومي ورئيس المجلس الشعبي الوطني، إن “الجزائر دخلت المرحلة الأخيرة من بناء مؤسسات الدولة. الانتخابات المحلية لديها أهمية قصوى”.
وتنص المادة 138 من الدستور، على أن البرلمان يجتمع في دورة عادية واحدة كل سنة مدتها 10 أشهر وتبتدئ في ثاني يوم عمل من شهر سبتمبر وتنتهي في آخر يوم عمل من شهر جوان.