انتقل إلى رحمة الله المجاهد والمؤرخ جودي عتومي، اليوم، عن عمر يناهز الـ 83 سنة متأثر بمضاعفات فيروس كورنا.
وُلد المجاهد جودي عتومي الذي يعد من أحد الضباط البارزين في جيش التحرير الوطني في الـ 16 نوفمبر 1938 بسيدي عيش ببجاية. والتحق بحركة الانتصار للحريات الديمقراطية سنة 1953،قبل أن يلتحق بالثورة في العام 1956 وعمره لم يتجاوز الـ 18 عاما .
وفي سنة 1961 تم ترقية المجاهد عتومي إلى رتبة ضابط في صفوف جيش التحرير من طرف العقيد محند أولحاج. وتم تحويله إلى منطقة وادي الصومام التي كانت منهكة بعد عملية المنظار الاستعمارية.
وتولى الفقيد رفقة مجموعة من الضباط على غرار عيسات مزيان وزان بوعلام وبن صغير بلقاسم ومزاوي العربي. مهمة إعادة تنظيم صفوف المجاهدين في المنطقة الثالثة التي كانت تحت ضغط عمليات مخطط شال وتنظيم عمليات ضد العدو الفرنسي.
وفي أفريل 1962 تم تعيينه عضوا باللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بعد توقيع اتفاقيات إيفيان على مستوى ولايات بجاية وبرج بوعريريج والمسيلة والبويرة.
قرر بداية من 1986 التفرغ للكتابة حول الثورة الجزائرية ومن مؤلفاته ” العقيد عميروش بين الأسطورة والتاريخ ” و “جرائم دون عقاب” إضافة إلى عدد كبير من المؤلفات التاريخية .
وكان الفقيد عضو بالديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، بصفته مؤلف وعضو مجلس إدارة الديوان.