قال وزير الاتصال، عمار بلحيمر، إن النشاط الاستباقي لتعزيز دور الجزائر إقليميا ودوليا وتعزيز قدراتها للاحتياط مما يحاك ضدها والتصدي للتحديات التي تعترضها مندرج ضمن المحاور السبعة للمبعوثين الخاصين السبعة الذين عينهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذه الأيام.
وأكد بلحيمر في حوار مع موقع “الجزائر اليوم”، أن من شأن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء الإطارات “تقديم مرافقة مفيدة وجماعية لوزير الشؤون الخارجية، لاسيما في مجال التحليل والاستباق في إطار المنهج الذي حدده رئيس الجمهورية من أجل إرساء دبلوماسية فعلا ديناميكية و استباقية تكون مؤهلة للمبادرة فيما يخص كبرى الملفات الإقليمية والدولية مع انتهاج منطق التأثير لتعزيز دور الجزائر كقوة وساطة منتجة و مصدرة للسلم والاستقرار والأمن”.
في سياق آخر أوضح بلحيمر أن هيئته حرصت على أن يضطلع قطاع الاتصال بمهامه الحساسة، “وجعلنا من أولوياته إعلام المواطن بكل مهنية وموضوعية بما يعنيه من أحداث وطنية ودولية ومن تحديات ورهانات تستدعي اليقظة والوحدة لاسيما في ظل الظرف الخاص الذي تمر به بلادنا”.
في هذا الإطار قال وزير الاتصال “كنا بل لازلنا نعمل على المساهمة في تعزيز وعي المواطن وتحصينه من المغالطات والأكاذيب التي يحترفها الذباب الإلكتروني المعشش في مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف الأقنعة والشعارات المزيفة والهويات الافتراضية التي تتمعن في استهداف شرعية الدولة. وتزداد الحرب السيبرانية المستهدفة شرعية الدولة ومؤسساتها مع اقتراب مناسبات معينة على غرار ذكرى أحداث 5 أكتوبر”.
وذكر أن المتتبع لمواقف المواطنات والمواطنين داخل الوطن أو في ديار الغربة “وقف لاسيما خلال جرائم حرائق الغابات الأخيرة على مدى التفافهم وحبهم لوطنهم وقوة تضامنهم وتماسكهم فيما بينهم”.
وأشار المسؤول الأول على قطاع الاتصال أنه من المفيد بل من الضروري في العلاقات الدولية استخلاص الدروس والاستفادة من التجارب المتبادلة. “فالجميع يدرك جدية ونزاهة وصدق الجزائر في التعامل مع الأحداث وهو ما أكسبها احتراما دوليا لأنها ببساطة لا تبيع الأوهام ولا تصدر الأكاذيب وإنما تسعى دوما إلى إقامة علاقات سليمة وفضح المتآمرين والمتلاعبين الحقيقيين بحقوق الإنسان”.
وتابع الوزير “اليوم تلاحظون على سبيل المثال مواقف مؤيدة للطرح الجزائري تصدر من هيئات دولية ومن دول عديدة كما هو الحال بخصوص موضوع الاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية أو لنقل التهجير السياسي الجماعي للقصر كورقة ضغط ومساومة”.
وأضاف بلحيمر أن الجزائر التي أصبحت مرجعية دولية في محاربة الإرهاب الذي تصدت له بمفردها، ستواصل بكفاءة أبنائها وإخلاصهم مواجهة جرائم الجيل الرابع ولن تبخل بتجاربها على من أراد الاستعانة بها كما أنها تستفيد بدورها بإعمال الاتفاقات الثنائية في هذا المجال ومن التعاون الدولي البناء.