أكد وزير الاتصال، عمار بلحيمر، أن شراء الذمم من طرف النظام المغربي ليس اكتشافا ولا بالموضوع المفاجئ، لأنه معتاد على مثل هذه الأساليب اللاأخلاقية سواء مع الأشخاص أو مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المكلفة بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال بلحيمر في حوار مع موقع “الجزائر اليوم، أن الإعلام الدولي الذي انخرط جزء منه في هذه اللعبة القذرة على دراية تامة بأسلوب المغرب في المساومات والرشاوى، بهدف التأثير على المواقف الداعمة للشرعية الدولية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا السعي بمختلف الطرق على تشويه سمعة الجزائر.
وأضاف بلحيمر أن “الإعلام الدولي إجمالا يوجد اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العمل باحترافية للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والالتزام باحترام مطالب الشعوب والجمعيات النشطة في هذا المجال، وإما الانكماش أمام هذه المطالب التي تجد في منابر التواصل الاجتماعي فضاء مباشرا للتعبير عنها”.
واعتبر وزير الاتصال أن فضيحة التجسس المغربي-الصهيوني بواسطة برنامج “بيغاسوس” على عدد من الدول والمسؤولين والشخصيات أكدت “حقيقة ما قلناه حول هذه العملية التجسسية الخطيرة التي ليست الأولى من نوعها”.
وذكر أن تقارير وتحقيقات صحفية منها موقع “Orient XXI “كشفت هذه الأيام أن المغرب قام منذ 2009 بعمليات تجسس بواسطة برامج تجسس فرنسية وإيطالية استهدفت أشخاص ومنظمات داخل وخارج المغرب منها الجزائر.
وحسب بلجيمر “مما لاشك فيه أن تكرار عمليات التجسس المغربية لقمع الحريات وطمس الحقوق من شأنها لفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة هذه التصرفات العدائية والمنحطة”.