أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ونظيره النيجيري حسومي مسعودو، في نيامي، على العمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار وتطوير التنمية في إفريقيا عموما وفي المنطقة شبه الإقليمية خصوصا.
وخلال زيارة العمل التي قام بها إلى النيجر يومي 5 و6 سبتمبر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حظي لعمامرة، مرفوقا بوفد هام، باستقبال رئيس النيجر محمد بازوم والوزير الأول ورئيس الحكومة، محمادو أوحومودو، حسب بيان مشترك.
وتحادث لعمامرة ومسعودو، في اجتماع عمل بين وفدي البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتدارسا بشكل مفصل قضايا التعاون الثنائي ولا سيما تلك المتعلقة بالدفاع والأمن والهجرة والطاقة والبترول والتكوين المهني.
وشددا على “ضرورة العمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار وتطوير التنمية في افريقيا بشكل عام وفي المنطقة شبه الإقليمية على وجه الخصوص”، مجددان التأكيد على “عزمهما على إقامة شراكة شبه إقليمية مستديمة في خدمة شعوب المنطقة بهدف تعزيز التعاون البراغماتي والتضامني جنوب-جنوب”.
وفيما يتعلق بقطاع الدفاع والأمن أشاد رئيسا الوفدين بالتعاون النموذجي السائد في هذا المجال بين البلدين، ورحبا بانعقاد اجتماع اللجنة العسكرية الثنائية المشتركة يومي 24 و26 أوت 2021 بالجزائر. وفي هذا الصدد، التزما “بالاستمرار على هذا النحو بغية مجابهة التحديات الأمنية المتعددة التي تواجههم ولا سيما في منطقة الساحل”.
فيما يتعلق بإدارة تدفق المهاجرين، اتفق الطرفان على دراسة وضع المهاجرين النيجيريين العاملين في الجزائر في إطار المشاورات المقبلة التي ستجرى بين وزيري الداخلية، كما رحبا بالإجراءات التي سيتم اتخاذها بشأن اجتماع الدورة المقبل للجنة الثنائية الحدودية.
وبخصوص الشراكة في الطاقة، رحب الطرفان بإعادة إطلاق التعاون على مستوى كتلة كافرا والآفاق المواتية للسماح لسيباكس (SIPEX) بمواصلة أنشطتها والانتقال سريعا إلى مرحلة الاستغلال.
واتفقا على تعميق مشاوراتهما حول قضايا البترول والطاقة، بما في ذلك مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء خلال الزيارة المقبلة لوزير الطاقة والمناجم الجزائري إلى النيجر مع نهاية شهر سبتمبر 2021.
إضافة إلى هذين القطاعين، أكد الطرفان أهمية توسيع تعاونهما في الصحة والتكوين. وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى النيجر في إطار تقاليد التشاور والحوار بين البلدين الشقيقين، وتعكس إرادتهما وعزمهما على إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثري والمتعدد الأوجه وفق التوجيهات التي قدمها رئيسا البلدين خلال زيارة الصداقة والعمل التي أجراها يوليو الماضي الرئيس بازوم إلى الجزائر. .