تشهد الانتخابات البرلمانية التي انطلقت اليوم، الأربعاء بالمغرب، أجواء من التوتر على خلفية استنكار عدد من الأحزاب السياسية ل”التجاوزات الخطيرة” التي سجلت خلال عملية الاقتراع وتحذيرها من “استعمال المال السياسي” لشراء الاصوات والذي من شأنه أن يهدد نتائج الاقتراع.
واستنادا لما صرح به حزب “العدالة والتنمية” المغربي (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته)، الذي يتنافس في الانتخابات على الخصوص مع “التجمع الوطني للأحرار” (مشارك بالائتلاف الحكومي)، بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش، فان الساعات الأولى من الاقتراع شهدت “عدة خروقات وتجاوزات خطيرة”.
واستنكر الحزب في بيان له “البلطجة وطرد المراقبين ” ، وقال أن “الساعات الأولى من يوم الاقتراع شهدت عدة خروقات وتجاوزات خطيرة في مناطق مختلفة، بلغت درجة الهجوم والاعتداء على مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة برشيد (شمال) من
طرف بلطجية محسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، وتخريب تجهيزاته”.
ووفقا لبيان “العدالة والتنمية” فإن “مناطق عدة شهدت لجوء العديد من أنصار المرشحين لتوزيع الأموال على الناخبين في محيط مراكز التصويت، علاوة على النقل المكثف لهم”، معتبرا ذلك “عمل غير قانوني يؤثر بشكل واضح في إرادة الناخبين
والتحكم في تصويتهم”.
من جانبه ندد حزب “التقدم والاشتراكية”، بالاعتداء على مراقبين معتمدين من طرفه لمراقبة عملية التصويت بمدينة طنجة.
وكشفت الكتابة الاقليمية لذات الحزب، على أن “اثنين من مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرفه تعرضوا قرب مدرسة ابن الخطيب التابعة لمقاطعة الشرف السواني بطنجة،تعرضا لهجوم بالسلاح الأبيض”.
وكانت قد انطلقت صباح اليوم، بالمغرب أول انتخابات برلمانية وبلدية متزامنة.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية في وقت سابق أن نسبة المشاركة بالانتخابات التشريعية والبلدية، بلغت 36 بالمئة في تمام الساعة 17:00 (16:00 ت.غ).
وتشتد المنافسة في الانتخابات لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان 395مقعدا) بين حزبي “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) و”التجمع الوطني للأحرار” (مشارك بالائتلاف)،كما يبرز حزبا “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” (معارضان) في المشهد كقوة انتخابية.