كثر الحديث عن إمكانية تطعيم الأطفال ضد كورونا، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي.
يتساءل متابعون للوضع الصحي عن إمكانية تطعيم الأطفال ضد كورونا من عدمه، وهل يؤثر اللقاح على ضحة الأطفال مستقبلا في حال تطعيمهم.
قال رئيس المخابر المركزية والجمعية الوطنية لعلم المناعة، البروفيسور كمال جنوحات، “لحد الآن لم تتفق دول العالم حول كيفية تلقيح الأطفال وإمكانية ذلك من عدمه إلا دولة واحد باشرت تلقيح الأطفال ابتداء من سنتين”.
وأوضح البروفيسور في تصريح لـ “الشعب أولاين” أن الحديث عن كورونا لم يكن يعني الأطفال في بداية الوباء ولكن مع ظهور المتحور “دالتا” والذي ينتقل بين الأطفال بدأ الحديث عن تلقيح الأطفال”.
وأضاف: “هناك شيء مهم جدا وهو أن عدد الوفيات لدى الأطفال قليل جدا مقارنة مع عدد الكبار، إضافة إلى ذلك أغلب الإصابات لدى الأطفال خفيفة وليست خطيرة”.
وتساءل بالقول: “هل عدد الأطفال المصابين يستدعي التلقيح”، وأضاف: “بما أن العدوى تنتقل للأطفال من الكبار فهذا يستدعي تلقيح الكبار لحماية الصغار”.
وبالنسبة للدخول المدرسي، أشار إلى أن البروتوكول الصحي المطبق في المدرسة كفيل بتفادي العدوى ويحمي الأطفال من الإصابة، وذلك بدليل عدم تسجيل أي بؤرة في المؤسسات التربوية السنة الماضية.
وحول إمكانية اعتماد وزارة الصحة لتلقيح الأطفال، قال: “لا يمكننا حاليا التفكير في تلقيح الأطفال ونحن لم نلقح على الأقل 50 % من المواطنين”.
وتحدث جنوحات في تصريح لـ “الشعب أولاين” عن إمكانية تلقيح الأطفال من 5 سنوات إلى 18 سنة في حال تطورت الإصابات وصارت خطيرة لديهم أو الأطفال الذين يعانون من بعض الأطفال مثل السمنة”.
وأكد البروفيسور أنه “لا يوجد تخوف من تلقيح الأطفال ضد كورونا، ولكن يجب تلقيح الكبار أولا، وفي حال تطور إصابات الأطفال بكورونا يمكن الحديث عن التلقيح”.
وأشار إلى أن التجارب السريرية لم تُجرب على الأطفال لحد الآن، وحتى التجارب التي أجريت مست الأطفال من 12 إلى 18 سنة.