سجلت المبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا حركية ملحوظة سنة 2021، تعكس عزم مسؤولي البلدين على ترقية التعاون الاقتصادي في جميع المجالات.
كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة لولاية بشار، يوسف الغازي، في حوار لـ “الشعب الاقتصادي”، عن ما يقارب 300 عملية تصدير نحو موريتانيا سنة 2021.
ما يعادل – يضيف الغازي- ضعف ما تم تحقيقه سنة 2020 التي شهدت 142 عملية فقط، بسبب الإجراءات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا.
وتحدث الغازي عن إمكانية تصدير من 400 إلى 500 شاحنة محملة بمختلف المنتوجات لو تتوفر الظروف اللازمة، وأشار إلى أن التحدي يتمثل في “قضية الطريق الرابط بين تندوف إلى زويرات بدولة موريتانيا، على مسافة 800 كلم.. الطريق غير معبد ما يؤثر على جودة السلع وسعرها”.
وأشار المصدر إلى تعرض مواد غذائية للتلف بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه الشاحنات، إضافة إلى عدم وجود محطات للتزود بالوقود أو لإصلاح عجلات أوغيرها.
كل هذه التحديات – يواصل المتحدث- تخفض من مستوى طموحنا فعوض أن نصدر 400 إلى 500 شاحنة في الشهر من مختلف المنتوجات، نكتفي بتصدير ما بين 30 إلى 40 شاحنة في الشهر.
ووقعت كل من الجزائر وموريتانيا، شهر أفريل الماضي، على مذكرة التفاهم لإنشاء اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية.
ومن بين مهام هذه اللجنة، تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية على مستوى المناطق الحدودية المشتركة وترقية وتكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية.