شدد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، على أهمية “التشاور والتنسيق مع الجزائر بشكل مستمر” في كافة الشؤون المتعلقة بليبيا والمنطقة.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ذكر كوني أهمية الجزائر وكونها “الأخ الأكبر” في المنطقة و البلد الذي “يجب أن نتشاور معه بشكل مستمر وننسق معه في كافة الشؤون المتعلقة بليبيا والمنطقة سواء كانت إفريقية أو مغاربية أو متوسطية”.
وأوضح أن زيارته للجزائر تهدف إلى “التشاور ومناقشة مع الرئيس تبون مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ابتداء من الحدود إلى دول الجوار وكذا الخاصة بدول جوار جنوب ليبيا كتشاد ونيجر والسودان وكيفية التعاون معها لتوفير الأمن للحدود المشتركة”.
وأضاف قائلا: “كان لنا (أيضا) حديث تشاوري متعلق بتنسيق السياسات المتعلقة بالتواصل مع مختلف اللقاءات المتعلقة بليبيا بمشاركة الجزائر”.
وأبرز المتحدث وجود “توافق كامل” مع رئيس الجمهورية الذي “وعدنا بعودة الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر وفتح القنصلية بسبها التي كانت موجودة سابقا”، فضلا عن “معبري غدامس وغات” لتنقل البضائع بين البلدين.
وذكر المسؤول الليبي بأنه تم التطرق خلال هذا اللقاء أيضا إلى “ضرورة اجراء الانتخابات الليبية في موعدها اضافة الى تناول المخرجات المنبثقة عن مسار مؤتمر برلين”.
واعتبر الكوني هذه الخطوات مهمة “جدا” للشعبين من أجل “التكامل الاقتصادي والتواصل الاجتماعي”, مشيرا إلى أنه تم التطرق كذلك خلال هذا اللقاء إلى الوضع في تونس وأهمية استقرارها وخروجها من الأزمات.
وقد حضر اللقاء كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج.
للتذكير، حل الكوني بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يوما واحدا، صباح اليوم الخميس.