شدد مختصون في علم الأوبئة والطب الوقائي بوهران، على ضرورة استغلال فرصة استقرار الوضع الوبائي واللقاحاتفي الجزائر، من أجل التلقيح في أسرع وقت ممكن.
عرفت اصابات كورونا تراجعا في الآونة الأخيرة، بعد تسجيل أرقام قياسية لم تسجل من قبل في الجزائر .
احتمال موجة رابعة واردة…
قالت المختصة في علم الأوبية والطب الوقائي، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية،واجهة البحر بوهران، زنداكي فايزة، إن “الاحتمالات تؤكد أن البلاد قد تواجه موجة رابعة لكورونا، خاصة مع الدخول الاجتماعي وتواصل تهديدات المتحورة “دالتا” سريع الانتشار”.
وأكدت على هامش الحملة الوطنية للتلقيح بوهران، أن “الوسيلة الوحيدة لتفادي الوفيات والحالات الخطيرة، التلقيح والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية”.
واعتبرت المتحدثة، أن “الفترة الحالية، الموسومة بانخفاض المنحنى البياني لفيروس الكورونا أنسب وقت للتلقيح”.
وأشارت إلى أن “فترة استقرار الوضعية الوبائي وتراجع مؤشرات الإصابة، حسب الدراسات العلمية، قد لا تتعدى أربع أسابيع، بعدها يمكن للأرقام أن ترتفع مجددا”.
وألحت المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي، على ضرورة تحصين البلد وتقوية المناعة للتصدي لتهديدات الموجة الرابعة، والخامسة التي تعرفها عديد الدول.
وتحصن البلاد حسب الأخصائية، بتطعيم أكثر من 70 ٪ من السكان على الأقل لتحقيق مناعة القطيع ضد فيروس كرونا.
تحذيرات …
حذر الطبيب المكلف بالإعلام والاتصال بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، الغوالم، ماماد محمد، من الانسياق وراء المعلومات المضللة بمنصات التواصل الاجتماعي، حول فيروس كورونا.
قال ماماد محمد، في تصريح لـ إن “جميع اللقاحات التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية، فعالة، تقي من الحالات المعقدة والأعراض الخطيرة، بنسب تفوق 60%”.
وأضاف: ” التشكيك في اللقاحات، وعدم الالتزام بإجراءات التباعد والوقاية، ساهم في الارتفاع الكبير للإصابات وظهور سلالات جديدة أشد فتكا وانتشارا.”
وأشار المتحدث إلى أن “الجزائر من الدول القليلة تتبنى مجانية التلقيح منذ الاستقلال، ما جعلها تقضي على عديد الأوبئة الفتاكة والأمراض المعدية بنسب عالية، مثل الحصبة”.
ونصح ماماد محمد، باستغلال تراجع عدد الإصابات، قصد التلقيح واتخاذ احتياطات لازمة، من شأنها دعم شروط المناعة والوقاية من الجائحة .