عرف إنتاج سمك السردين ببومرداس “انتعاشا ملحوظا” بـ22 بالمائة في الثلاثي الثالث من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
قال مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، حمزة حباش، لوأج، إن كمية إنتاج السمك في الأشهر الثلاث الاخيرة بمختلف أنوعه، اقتربت من 2090 طن مقابل إنتاج تجاوز 1500 طن في نفس الفترة من السنة الماضية، مسجلا أن 90 بالمائة من الكمية تتمثل في السمك الأزرق السطحي أو السردين.
وأشار أن كمية إنتاج السمك عرفت خلال الثلاثي الأول والثاني من السنة الجارية “تقلصا كبيرا” بنسبة تصل إلى نحو75 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بسبب الأزمة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا وما ترتب عنها من تقليص نشاط الصيادين ومنعهم من ممارسة المهنة، وإلى عوامل مناخية غير ملائمة عرقلت خروج الصيادين.
ويرافق انتعاش إنتاج السمك، وفرة في العرض في أسواق الولاية وانعكس ذلك إيجابيا على الأسعار التي عرفت تقلصا حيث لم تتجاوز في بعض الفترات من السنة، 150 دج للكلغ الواحد من السردين جملة عند الإنزال بالموانئ، فيما استقر عند بائعي التجزئة ما بين 300 و350 دج للكلغ الواحد.
وأرجع نفس المصدر وفرة إنتاج السمك إلى عوامل عدة، أهمها فترة الذروة في الإنتاج التي تبدأ من شهر مايو وتتواصل إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وإلى العوامل المناخية الملائمة والتيارات البحرية المناسبة التي لم تعرقل تبييض السمك في الوقت المناسب.
وتتمثل عوامل أخرى، حسب مدير القطاع، في محاربة وتقليص ظاهرة الصيد العشوائي وغير المقنن للسمك الصغير الذي لم ينضج، من طرف البعض، الأمر الذي ساهم في تكاثر الأسماك طبيعيا وبوفرة في أعماق البحر.
جدير بالذكر أن ساحل ولاية بومرداس، الذي يعد أحد المقاصد المفضلة وطنيا للصيد، يضم تسعة شواطئ رسو وثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول بحري يقدر بـ409 سفينة، وينشط على مستواها ما يزيد عن 4 آلاف صياد وحرفيين موزعين على مختلف مهن الصيد البحري.