تعتزم الخطوط الجوية الجزائرية، مباشرة مخطط تطوير 2021-2025 يسمح لها بدعم مكانتها في السوق الوطنية والدولية حسب بيان لوزارة النقل.
ترأس الوزير وزير النقل، عيسى بكاي، اجتماعا، يوم الأربعاء، بحضور إطارات من الوزارة الرئيس المدير العام بالنيابة للمؤسسة ومستشاره للشؤون المالية ومديرة قسم التجارة ومديرة تسيير المداخيل ومدير المالية والمحاسبة ومكلف بالدراسات والتحليل.
أعطى الرئيس المدير العام بالنيابة للخطوط الجوية الجزائرية لمحة عامة عن الرؤية المستقبلية لتطوير الشركة والاستعداد لما بعد جائحة كورونا آخذا بعين الاعتبار التغيرات الكبيرة التي يشهدها نشاط النقل الجوي محليا، جهويا ودوليا.
ولخص حسب بيان الوزارة، جملة من الإجراءات الواجب اتخاذها لحجز “مكانة مرموقة للشركة خاصة في الفضاء الإفريقي الذي يشهد تطورا ملحوظا في جميع المجالات”.
وعرض مسيرو وإطارات الشركة المحاور الأساسية لمخطط التطوير 2021-2025 التي تعتزم الشركة مباشرته والذي جاء بعد دراسة معمقة لنقاط قوتها وضعفها.
إضافة إلى تحليل واقع النقل الجوي العالمي والإحاطة بوضعية الشركات المنافسة وهيكلتها وطرق تنظيمها وعملها والتحولات الكبرى التي تعرفها.
وشمل المخطط على وجه الخصوص، تدعيم مكانة الشركة في السوق الجزائرية وتطوير الخطوط الداخلية، تجديد أسطول الجوية الجزائرية وزيادة عدده مرحليا بما يسمح بدخول السوق الأفريقية المتنامية،
إضافة إلى مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية المسيرة لنشاط النقل الجوي، وكذا إعادة هيكلتها بخلق فروع لها متخصصة في النشاطات الثانوية للطيران.
من المنتظر، حسب المصدر ذاته، إنشاء شركة للصيانة قبل 31 ديسمبر المقبل وشركة الخدمات الأرضية في غضون سنة 2022.
ويشمل المخطط كذلك العمل على الانضمام إلى تكتلات مهنية معينة وترقية الوجهة الجزائرية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية إلى جانب إدخال التكنولوجيا والرقمنة في جميع الخدمات الموجهة للزبائن “لترقيتها ولها أكثر جاذبية”.
وتطرق الاجتماع إلى سياسة الأسعار المعتمدة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية حيث تم التطرق إلى العناية الخاصة التي تحظى بها طريقة حساب أسعار تذاكر السفر على الخطوط الدولية والداخلية
وثمن الوزير بكاي “المجهودات المبذولة لتحسين وضعية الشركة والحفاظ على مكتسباتها رغم الظروف الصعبة المحيطة بها والتي فرضتها جائحة كورونا”.
وأكد الوزير على ضرورة وضع مخططات تطور مرحلية تشمل المدى القصير والمتوسط و البعيد برؤية واضحة المعالم والأهداف وفي آجال محددة.
وشدد على إلزامية اعتماد شركة الخطوط الجوية الجزائرية على مقدراتها الذاتية واستغلال الفرص الداخلية المتاحة لتنفيذ مخططات تطور.
وذكر بتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول المتعلقة بإعادة هيكلة هذه الشركة الحيوية وتقويمها ومراجعة طريقة تسييرها وتحسين خدماتها وأمر بتنفيذها في وقتها المحدد.
وأشار الوزير إلى أن “فتح النقل الجوي للاستثمار الخاص هو من أولويات الوزارة وهو ما سيدعم خطة الوجهة الجزائرية خدمة للسياحة والإنعاش الاقتصادي”.
ودعا الجوية الجزائرية إلى دراسة إمكانية خفض الأسعار على الخطوط الداخلية لتحفيز تنقل الجزائريين جوا إلى مختلف مناطق الوطن لاسيما إلى الجنوب الكبير.
وأمر بكاي مسيري شركة الخطوط الجوية الجزائرية باتخاذ “جميع الإجراءات اللازمة لتجسيد هذه الخطوات وموافاته دوريا بالتقدم المحقق في هذا المجال”.