أعلنت “واتس آب” عن اختبارها دليل أعمال جديدا في ساو باولو بالبرازيل يتيح للمستخدمين العثور على المتاجر والخدمات المحلية ذات التواجد على التطبيق.
وتُظهر لقطات الشاشة كيف سيعرض تطبيق “واتس آب” الشركات مصنفة حسب فئات مثل “متجر البقالة” و”مطعم”، قبل السماح للمستخدمين بالدردشة معهم مباشرة. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة “واتس آب”، ويل كاثكارت، أن الاختبار سيشمل آلاف الشركات في المدينة.
وذكر الإعلان أن الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين العثور على المتاجر ومكاتب الخدمات المحلية، على غرار دليل الأعمال التجاري الإلكتروني (الصفحات الصفراء الإلكترونية) والتواصل معها.
وما تزال الميزة التجريبية تقتصر على مدينة واحدة في البرازيل في الوقت الحالي، إلا أن نائب رئيس “فيسبوك” لرسائل الأعمال، مات إيديما، قال إن الهند وإندونيسيا من بين المرشحين للتوسع في المستقبل.
وعلى الرغم من أن خدمة المراسلة المملوكة لشركة “فيسبوك” تشتهر بكونها خدمة مراسلة من شخص لآخر، فقد أصبحت التجارة الإلكترونية جزءا مهما بشكل متزايد من عروضها في السنوات الأخيرة.
واعتبارا من أكتوبر الماضي، أفادت “واتس آب” أن أكثر من 175 مليون شخص على مستوى العالم استخدموا الخدمة لإرسال رسائل إلى حساب أعمال “واتس آب” يوميا.
وقدمت الشركة تطبيقا مستقلا للشركات الصغيرة منذ عام 2018، ومنذ ذلك الحين أضافت ميزات مثل دعم كتالوجات المنتجات وعربات التسوق.
وفي البرازيل والهند، بدأت أيضا في تقديم مدفوعات داخل التطبيق، ما أتاح للمستخدمين إجراء عمليات شراء مباشرة من الأنشطة التجارية، بالإضافة إلى إرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة.
لكن هذه الدفعة من التجارة الإلكترونية تسببت في مشاكل لـ”واتس آب” في وقت سابق من هذا العام عندما قامت بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها.
ووقع تفسير التغييرات على نطاق واسع على أنها تمنح “واتس آب” القدرة على مشاركة البيانات من محادثات المستخدمين الشخصية مع “فيسبوك”، في حين أن التغييرات في الواقع تنطبق فقط على الدردشات مع الشركات، والتي قد ترى البيانات مخزنة على خوادم “فيسبوك”.
وأثارت السياسة الجديدة غضبا واسعا، حيث أبلغ منافسا “واتس آب” ، “تلغرام” و”سيغنال” عن زيادة في عدد المستخدمين الجدد استجابة لذلك.
وبالإضافة إلى تطبيق “واتس آب” للشركات الصغيرة، تقدم الشركة أيضا واجهة برمجة تطبيقات “واتس آب بزنس” (WhatsApp Business) لربط الشركات الكبيرة بالعملاء.
ومن الجدير بالذكر أنه إحدى الطرق القليلة التي يتم من خلالها تحقيق الدخل من “واتس آب” بشكل مباشر، نظرا لأنه لا يعرض حاليا إعلانات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام”.
