أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أن “الجزائر تندد بالتصاعد الكبير للشعبوية التي تكرس خطاب الكراهية ورفض الآخر.
قال وزير الشؤون الخارجية، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 20 لإعلان ديربان لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، إن “الجزائر تندد بالتصرف اللامسؤول لوسائل إعلام تتهجم على جماعات وديانات، متهمة إياها بأبشع الصفات مما يغذي الكراهية والتطرف العنيف“.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية ” أصدرت بالجزائر، تشريعات من أجل تفعيل عدم التمييز والمساواة بين المواطنين وغير المواطنين أمام القانون وكذا مكافحة كافة أشكال التمييز وخطاب الكراهية ومحاربة ظهور أشكال جديدة للتمييز على شبكات التواصل الاجتماعي“.
ومن بين هذه الإجراءات ذات الصلة حسب المتحدث، “انشاء مرصد وطني للوقاية من التمييز وخطاب الكراهية موضوع تحت سلطة السيد رئيس الجمهورية والذي يضمن كذلك حماية الضحايا والتكفل بهم“.
وأضاف: “أود أن أشير إلى المساهمة الواضحة لبلدي في المجهود الدولي من أجل ترقية قيم التسامح وقبول الآخر”.
وتهدف المبادرة حسب لعمامرة ” إلى ترقية القيم الكونية لاحترام حقوق الانسان وتدعو إلى قبول الاختلافات واحترام الآخر والاعتراف به“.
وقال لعمامرة أن “هذه الحالة تأزمت أكثر مع جائحة كورونا التي ساهمت في تفاقم اللامساواة والعنصرية ضد الأشخاص الذين يعيشون في وضعيات صعبة”.
وتابع: ” أفكر بشكل خاص في الشعوب ذات الأصول الأفريقية التي تستحق أن تكون في قلب هذه الذكرى الـ 20“.
واقترح أن يوضع هؤلاء الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية في قلب المجهودات الرامية إلى مكافحة كل أشكال العنصرية والتمييز“.