يقضي لاعبون من البطولة الجزائرية لكرة القدم المحترفة، أوقات فراغهم في أماكن يفترض تجبنُها، بصفتهم محترفين.
يتعاطى بعض لاعبي كرة القدم، من الأسماء المشهورة في البطولة الوطنية، المخدرات وأشياء أخرى.
ولا يمر موسم كروي في الجزائر، إلا وتفوح روائح فضائح يكون بطلها وكيل لاعبين، مدرب، مسؤول في فريق أو لاعبون.
ظهور خمسة لاعبين من مولودية الجزائر في “فيديو” سرّب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ماي الماضي بملهى ليلي بمدينة وهران، يُلخص طريقة عيش عدد من لاعبي البطولة (المحترفة).
وفي تلك الفترة كان يشكو اللاعبون تأخر الإدارة في تسوية رواتبهم، ولكن ربيعي ومن كان معه في تلك السهرة، أغدقوا على المغنية التي نشّطت الحفل، بما يعرف في العامية بـ” الرشقة”.
وتبعات تلك القضية معروفة، بحيث اتخذت ادارة المولودية، إجراءات صارمة في حقهم.
“الشيشة”.. علامة مسجلة!
شذوذ اللاعبين عن الصور البراقة التي ينسُجُها عامة الناس لهم، يخفي صور واقعية أخرى لا تراها أعين المحبين.
المثال الأبرز في هذا المقام، لاعبٌ بزغ نجمه مبكرا في نادي اتحاد الحراش، وتنبأ له كثيرون بالاحتراف في أوروبا نظرا لإمكاناته الكبيرة.
وبعد الحراش تنقل اللاعب إلى نصر حسين داي، وقدّم آداء كبيرا تحت قيادة المدرب بلال دزيري، لكنه في النهاية لم يحترف في أوروبا ولا حتى في دولة من دول الخليج العربي.
كان هذا اللاعب الشاب كثير التجوال في شوارع حسين داي، لاسيما بعد التدريبات، وكانت تربطه علاقات جيدة مع مشجعين للنصرية.
تخلت إدارة نصر حسين داي عن نجمها لصالح مولودية الجزائر، ليس بسبب المال، بل لعدم انضباطه، وبعد التأكد من إدمانه “الشيشة”، التي باتت علامة مسجلة باسمه، لاسيما وأنها موجودة في سيارته طوال الوقت..
وهناك لاعب آخر مشهور جدا، يشارك في شجارات يكون فردا من عائلته طرفا فيها، وخصوصا اشقاءه المعروفون بكثرة المشاجرة، ونادرا ما لا يشارك هذا اللاعب في شجارات في الشارع.. وبطريقة شارعية أيضا!
خمر ومشاجرات
أحدث لاعب سابق في نادي من أندية وسط وشرق الجزائر، فوضى كبيرة في ملهى ليلي بفندق من خمس نجوم بالعاصمة، ليلة رأس سنة 2019.
وكشف شاهد عيان، لـ”الشعب الرياضي”، أن المدافع كان رفقة حارس دولي سابق، يلعب لصالح أحد أكبر الأندية في الجزائر، في تلك الليلة.
مع مرور الوقت، وشرب كؤوس من الخمر، فقد اللاعب صوابه وتشاجر مع مجموعة من الشبان في القاعة المخصصة للشخصيات المهمة. (VIP)
وغادر الحارس الدولي القاعة، بعد فشل محاولاته في تهدئة زميله، الذي أصر على مواصلة الشجار وقضاء ما تبقى من وقت في الملهى.
التدخين على المباشر!
يُدمن عدد من لاعبي كرة القدم في الجزائر، وفي البطولات الأوروبية الكبرى، التدخين، ولكن بعيدا عين الأعين، ولا يتحرج آخرون التدخين أمام زملائهم.
في مباراة جرت بملعب 5 جويلية، بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، قبل سنوات، اجتمع لاعب من “الكناري” مع صديق له من المولودية، في نفق الملعب، وأشعلا سجارتين.
ولم يُعر حارسا الفريقين، أي اهتمام لزملائهما، ولا المدربين، ولا الصحفيين قرب غرف تغيير الملابس.
والغريب ان بعض المدربين على علم بتدخين لاعبيهم السجائر، لكنهم لم يتخذوا قرارا تأديبيا ضدهم.