كشفت يومية هولندية “دو تيليغراف” أن المافيا المغربية للمخدرات المعروفة باسمها المستعار “موكرو مافيا” هي من كانت وراء التهديدات الهجومية التي استهدفت مؤخرا الوزير الأول الهولندي، مارك روت الذي يحظى حاليا بحراسة مشددة.
كتبت الصحيفة “الأوساط المتعلقة بالجريمة الكبرى هي التي كانت تعتزم شن هجوم ضد رئيس الحكومة، وقد حازت المصالح الأمنية بداية الشهر على تفاصيل حول مشروع فحواه أنه تم الترصد مرات عديدة لمتربصين على مقربة من بيت الوزير الأول الهولندي”.
ويتواجد روت، يضيف ذات المصدر، “تحت مراقبة وحدة النخبة والمتمثلة في مصلحة الحماية الملكية والدبلوماسية”.
للإشارة، فإن المافيا المغربية كانت شهر يوليو المنصرم بأمستردام وراء مقتل صحفي مشهور مختص في الأبحاث، بيترر دو فري.
وتعتبر هذه الجماعة الإجرامية العنيفة جدا والمتواجدة بهولندا وبلجيكا، وراء العديد من تصفية الحسابات.
ونقلت مؤخرا وسائل إعلام محلية أن “17 عضوا من الجماعة يحاكمون حاليا بضواحي أمستردام، وتم استئناف المحاكمة يوم 20 سبتمبر الجاري في مناخ جد متوتر”.
ولم ترغب سلطة الادعاء الوطنية الإفصاح عن التدابير المتخذة لضمان حماية الوزير الأول، إذ رفض بيتر-جاب ألبرسبرغ، منسق سياسة مكافحة الإرهاب في هولندا، التعليق على هذه القضية، حسب الصحيفة التي أشارت إلى أن المنسق يكون قد التقى مؤخرا برئيس الحكومة ليتحادثا حول مسألة حمايته.
وإن كان روت معتادا على ركوب الدراجة وحيدا وضد فكرة مرافقة الحراس الشخصيين له، فقد انتهى به الأمر إلى تقبل حراسة مقربة.